المحمدية : تنظيم موسم سيدي موسى المجدوب: مهرجان للفروسية بصيغة جديدة وهيكلة للفضاءات التجارية

kapress26 يونيو 2025آخر تحديث :
المحمدية : تنظيم موسم سيدي موسى المجدوب: مهرجان للفروسية بصيغة جديدة وهيكلة للفضاءات التجارية

المحمدية / المصطفى العياش – موسى مرزوقي – “كابريس

انعقد يوم الأربعاء 25 يونيو 2025 بمقر عمالة المحمدية، اجتماع رسمي خصص للإعداد لتنظيم موسم سيدي موسى المجدوب، بحضور الكاتب العام للعمالة، ورئيس مصلحة الشؤون الداخلية، إلى جانب رؤساء الجماعات الترابية التابعة للإقليم.

وقد خلص الاجتماع إلى اعتماد مقاربة تنظيمية جديدة تقضي بالاكتفاء بتنظيم مهرجان للفروسية فقط، دون إقامة الموسم التقليدي الذي كان يشمل استقبال الزوار تحت خيام مخصصة، وذلك في إطار الحرص على تنظيم متوازن يراعي السلامة والانضباط والمسؤولية.

تنظيم تشاركي وتوزيع واضح للمهام

وتقرر في هذا الإطار، إسناد مهمة الإشراف المباشر على المهرجان إلى جماعة سيدي موسى المجدوب والسلطات المحلية، مع انخراط باقي الجماعات الترابية في توفير الوسائل اللوجستيكية والتقنية، ضمانًا لإنجاح هذا الحدث الذي يحظى بمكانة خاصة في الذاكرة المحلية.

وتم التشديد خلال الاجتماع على ضرورة التنسيق الميداني بين كل المصالح المعنية، وتأمين الظروف التنظيمية الملائمة للزوار والفرسان والمشاركين، في انسجام تام مع الرؤية الجديدة التي بدأت تتبلور على مستوى تدبير هذا النوع من التظاهرات.

فضاءات عرض منظمة بديلاً عن التسيب التجاري

ستعرف نسخة هذه السنة من المهرجان تغييرًا نوعيًا في الفضاءات التجارية، من خلال اعتماد أروقة منظمة تضم منتوجات الصناعة التقليدية، والمنتجات الفلاحية، وبعض المهن المحلية، عوض السماح بالانتشار غير المنظم للباعة.

ويأتي هذا التوجه في إطار دعم المنتوج المحلي وتحسين جاذبية التظاهرة، بما يخدم صورة الموسم، ويحافظ على جماليته ووظيفته الاقتصادية والثقافية.

من 21 إلى 27 يوليوز: موعد رسمي وتطلعات جديدة

تم تحديد تاريخ مهرجان الفروسية بسيدي موسى المجدوب خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 27 يوليوز 2025، على أن تتكلف لجان ميدانية بتتبع عملية الإعداد والتجهيز، تحت إشراف السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، بما يضمن نجاح الدورة ويجعلها منفتحة على التحسين التدريجي في المستقبل.

انطلاقة تنظيمية تتقاطع مع مرحلة جديدة

ورغم أن العامل الجديد، السيد عادل المالكي، لم يكن حاضراً في هذا الاجتماع، إلا أن تزامن هذه التوجهات التنظيمية مع مرحلة تنصيبه على رأس عمالة المحمدية، يقرأه كثيرون كإشارة على دينامية جديدة بدأت تتشكل، تقوم على الانتقال من العرف إلى التنظيم، ومن التلقائية إلى الحكامة.

فالتركيز على الجودة، وتأطير الفضاء، واحترام الهوية المحلية مع ضبط أدوات التدبير، يُعد مدخلاً أساسياً نحو صياغة نموذج يُحتذى به في باقي المواسم والجهات، خاصة حين يُصاحب ذلك انفتاح من السلطة الترابية على الفاعلين المحليين في إطار تشاركي مسؤول.

موسم بطابع احترافي وتراثي

وبهذا التوجه، تكون عمالة المحمدية قد فتحت صفحة جديدة في تنظيم موسم سيدي موسى المجدوب، في حلّة تستحضر الموروث وتراعي مقتضيات الحاضر، وتطمح إلى إرساء تقاليد تنظيمية مستدامة تليق بتاريخ المنطقة وطموحات ساكنتها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة