افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، بتأكيده أن قرارات القمة لا يجب أن تبقى مجرد بيانات سياسية، بل ينبغي أن تُترجم إلى إعلان مكتوب موجه إلى العالم بأسره، يعكس الموقف الجماعي للأمة العربية والإسلامية.
تهديد مباشر للمنطقة
شدد أردوغان على أن العدوان الإسرائيلي المتصاعد لم يعد يقتصر على الأراضي الفلسطينية فحسب، بل بات يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي برمته. وأضاف أن امتداد الهجمات ليشمل قطر، الدولة الوسيطة الساعية للسلام، يكشف حجم خطورة التصعيد الإسرائيلي واستهدافه لكل محاولات التهدئة.
إدانة لحكومة نتنياهو
وأكد الرئيس التركي أن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى إلى مواصلة المجازر بحق الشعب الفلسطيني وجر المنطقة إلى الفوضى العارمة، محذراً من أن بعض السياسيين الإسرائيليين ما زالوا يروجون لما سماه “أوهام إسرائيل الكبرى”، في إشارة إلى محاولات التوسع وفرض الهيمنة بالقوة.
الدعوة إلى العدالة الدولية
وشدد أردوغان على ضرورة تقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى العدالة الدولية وفقاً لآليات القانون الدولي، معتبراً أن الصمت عن جرائم الحرب سيمنح الاحتلال غطاءً لمزيد من الانتهاكات.
مقاربة اقتصادية وتنموية
ولم يقتصر خطاب الرئيس التركي على البعد السياسي، بل دعا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات التنمية المختلفة داخل الدول الإسلامية، مع تكثيف التعاون المشترك لتقليل الاعتماد على الخارج. وأشار إلى أن الضغوط الاقتصادية على إسرائيل أثبتت في تجارب سابقة فعاليتها، ما يستدعي تبنيها بشكل أوسع كأداة للردع.
لا للتهجير والتقسيم
واختتم أردوغان كلمته بالتشديد على أن تركيا والعالم الإسلامي لا يمكن أن يقبلوا بتهجير الشعب الفلسطيني أو إبادته أو تقسيم أرضه، مؤكداً أن الموقف الجماعي يجب أن يبقى ثابتاً وواضحاً في رفض جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
قمة في لحظة فارقة
تأتي هذه الكلمة في سياق قمة طارئة تُعقد في لحظة فارقة، بعد سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي أثارت غضباً واسعاً في المنطقة والعالم، ودفعت القادة العرب والمسلمين إلى الاجتماع بشكل عاجل للبحث عن آليات عملية تضع حداً لتصاعد الانتهاكات وتؤكد مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الأمة.
