تعاني مدينة أولاد تايمة من ركود إداري واضح، حيث يوصف المجلس الجماعي بأنه في حالة “موت سريري”، ما أثر على تقديم الخدمات الأساسية وتنشيط التنمية المحلية. هذا الجمود أثر بشكل مباشر على مشاريع حيوية، وأهمها إنشاء مكتب للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، الذي يُنتظر أن يكون نقطة تحول في ملف التشغيل المحلي.
في هذا السياق، قامت النائبة البرلمانية حنان الماسي بخطوة مهمة عبر توجيه سؤال كتابي إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، تطلب فيه توضيحات حول موعد افتتاح المكتب، في مؤشر واضح على الدور الرقابي الذي يقوم به البرلمان لضمان استجابة السلطات للمطالب الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.
“أنابيك” بين الانتظار والفرص المستقبلية
افتتاح مكتب “أنابيك” بحي “دنيا” يُعتبر مطلبًا طال انتظاره من شباب المدينة، الذين يعانون من محدودية فرص العمل وضعف برامج التأهيل المهني. ومن المتوقع أن يسهم المكتب الجديد في توفير فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، وربط الباحثين عن العمل بالمقاولات المحلية، بالإضافة إلى تطوير برامج تكوينية قادرة على رفع مستوى الكفاءات والمهارات لدى الشباب، بما يخدم الاقتصاد المحلي ويخفف من حدة البطالة.
التحرك البرلماني يضع ضغطًا على المجلس الجماعي
الخطوة التي قامت بها النائبة الماسي تأتي في وقت يعاني فيه المجلس الجماعي من الجمود، ما يجعل التحركات البرلمانية عامل ضغط مهم لتسريع المشاريع الحيوية. ويشير هذا التحرك إلى الحاجة الملحة لتفعيل دور المؤسسات المنتخبة ومساءلتها حول تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها، خاصة تلك التي تمس حياة المواطنين اليومية ومستقبل الشباب الاقتصادي والاجتماعي.
الآفاق المستقبلية ودور المجتمع المدني
إن متابعة مثل هذه الملفات لا تقتصر على التحرك البرلماني فقط، بل تتطلب أيضًا دورًا فاعلًا للمجتمع المدني والجمعيات المحلية في الضغط من أجل تسريع وتيرة الإنجاز ومراقبة جودة الخدمات المقدمة. افتتاح مكتب “أنابيك” ليس مجرد خطوة إدارية، بل فرصة حقيقية لإعادة إشعال دينامية التشغيل وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي، وتحويل الانتظار الطويل لشباب أولاد تايمة إلى أمل ملموس في المستقبل القريب.
