تواجه مدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت تحديات كبيرة على مستوى البنية التحتية والمرافق العامة، خصوصاً في حي النهضة الكبرى، الذي يعتبر حيا جديدا و شرياناً أساسياً لحركة السكان والمارة، لكنه أصبح يعاني من مشاكل تؤثر على الحياة اليومية للسكان.
سرقة الحواجز الحديدية الخاصة بتصريف مياه الامطار “الزيگوات” تهدد سلامة المواطنين

من بين أبرز المشاكل التي يشتكي منها السكان هي سرقة الحواجز الحديدية الموضوعة على طول الشارع، والمعروفة محلياً باسم “الزيكوات”. هذه الأبواب كانت تهدف إلى حماية الساكنة ، لكنها أصبحت هدفاً للسرقة المتكررة، ما يترك الشارع عرضة للحوادث ويزيد من المخاطر، خصوصاً للأطفال وكبار السن.
سيدة في الحي تقول: “الأطفال لا يستطيعون اللعب في الشارع بحرية، وكل مرة نخاف عليهم من المرور أو من سقوطهم في حفر الزيكوات .”
أحد المارة يضيف: “كل يوم نمر من هنا ونحن قلقون، لأنه لا توجد مراقبة كافية، وكل شيء معرض للسرقة أو التخريب.”
غياب المساحات الخضراء والمقاعد يضاعف المعاناة

إلى جانب ذلك، تعاني المدينة من نقص حاد في المساحات الخضراء والمناطق العامة للراحة. السكان يضطرون للجلوس على الأرصفة، حيث لا توجد مقاعد أو متنفسات مناسبة، ما يجعل الأطفال محرومين من اللعب بأمان، وكبار السن من الاستراحة والتمتع بالهواء الطلق.
شاب من الحي يوضح: “نحن بحاجة إلى مقاعد وأماكن نظيفة ومظللة، لنستطيع قضاء بعض الوقت مع العائلة أو الأصدقاء بعيداً عن الزحمة والسيارات.”
المطالبة واضحة: توفير حدائق صغيرة، مقاعد إسمنتية، ومساحات خضراء لتكون متنفساً للسكان، بدل الاكتفاء بالطرق المزدحمة والشوارع التي لا توفر أدنى شروط الراحة والأمان.
دعوة للجهات المسؤولة
الوضع الحالي يستدعي تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل. من خلال صيانة المرافق العامة، حماية الممتلكات، وتوفير متنفسات حضرية مجهزة ومريحة، تمكن تحويل حي النهضة الكبرى إلى نموذج حضري يضمن سلامة السكان ويحسن جودة حياتهم.
مدينة أولاد تايمة، بتاريخها العريق وموقعها الاستراتيجي، تستحق أن تكون مثالاً للتنمية المحلية المستدامة، لا أن تبقى مدينة يعمها الإهمال وسط شوارع بلا حماية ومساحات خضراء مفقودة.


