إعداد: المصطفى العياش ــ “كابريس”
إدريس ابلهاض، الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين في فاس وعضو المكتب التنفيذي للنقابة، يُعد من أبرز القادة النقابيين في المغرب. في الوقت الذي تترقب فيه الطبقة الشغيلة احتفالات فاتح ماي 2025، يواجه هذا القيادي النقابي تحديات كبيرة في سياق سياسي واقتصادي يشهد تحولات ملحوظة. مع اقتراب الاستحقاقات البرلمانية لعام 2026، تكتسب هذه المناسبة الرمزية أهمية خاصة باعتبارها فرصة للنقابات لإبراز قوتها وتأثيرها في المشهد السياسي الوطني.
فاتح ماي 2025: فرصة للنقابة لتعزيز حضورها
تعتبر احتفالات فاتح ماي مناسبة سنوية تبرز فيها النقابات قوتها في الدفاع عن حقوق العمال والشغيلة. وبالنسبة لإدريس ابلهاض، تمثل هذه الاحتفالات محطة هامة لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الطبقات العاملة في المغرب. فبينما يستعد العمال للاحتفال بيومهم العالمي، تظل المطالب الأساسية للنقابات تتعلق بتحسين الأوضاع الاقتصادية، زيادة الأجور، تعزيز حقوق العمل، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهي ملفات تعمل نقابة الاتحاد العام للشغالين على رفعها باستمرار.
إدريس ابلهاض، وهو القيادي الذي يتمتع بتجربة طويلة في قيادة النقابة، يولي اهتمامًا خاصًا لهذه المناسبة كفرصة لإيصال رسائل قوية للحكومة والبرلمان حول احتياجات الطبقة الشغيلة. من المتوقع أن تتصدر مطالب مثل تحسين ظروف العمل في القطاعين العام والخاص، وتنظيم العلاقات العمالية، وإصلاح منظومة الحماية الاجتماعية، جدول أعمال النقابة في احتفالات هذه السنة. ويُحتمل أن يكون لهذه المطالب انعكاسات كبيرة على المشهد السياسي، خصوصًا مع اقتراب الاستحقاقات البرلمانية في 2026.
دور إدريس ابلهاض في تعزيز الوعي النقابي
إدريس ابلهاض يتمتع بقدرة عالية على تنسيق الجهود النقابية وتوحيد الصفوف داخل الاتحاد العام للشغالين. فهو لا يقتصر على قيادة النقابة في جهة فاس مكناس، بل يسعى أيضًا إلى تعزيز الوعي النقابي على المستوى الوطني. من خلال خطابه المدروس ونشاطه المستمر، يعكس ابلهاض شخصية قيادية قادرة على التحرك بسرعة لحشد الدعم لمطالب العمال والشغيلة، وتوجيه النقابة في اتجاه تعزيز قدراتها على التأثير السياسي. وهو ما يوضح الدور الذي تلعبه النقابة في التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.
الاستحقاقات المقبلة: تأثير النقابة في الانتخابات 2026
يأتي فاتح ماي 2025 في وقت حساس بالنسبة للنقابات المغربية، حيث يتزامن مع التحضير للاستحقاقات البرلمانية 2026. في هذا السياق، لا يمكن للنقابة بقيادة إدريس ابلهاض أن تظل على هامش الأحداث السياسية القادمة. فعلى الرغم من أن دور النقابات في الانتخابات قد يقتصر تقليديًا على التأثير في السياسات الاجتماعية، إلا أن الظروف الراهنة تتيح لها فرصة أكبر لتوسيع دائرة تأثيرها.
نقابة الاتحاد العام للشغالين، التي يتزعمها ابلهاض في جهة فاس مكناس، ستسعى إلى دفع الأحزاب السياسية إلى تبني مطالب الطبقة العاملة بشكل أكثر وضوحًا في برامجها الانتخابية. وفي هذا السياق، من المتوقع أن تكون فاتح ماي 2025 مناسبة لتجديد الالتزام النقابي بمتابعة قضايا العمال، مع إشارة واضحة إلى أن التصويت في الانتخابات البرلمانية يجب أن يضمن تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
الاستعدادات لاحتفالات فاتح ماي 2025: منصة للنضال الاجتماعي
كما هو الحال كل عام، ستكون احتفالات فاتح ماي 2025 فرصة لإدريس ابلهاض والنقابة التي يقودها لإطلاق مبادرات جديدة في دعم حقوق العمال. هذه الاحتفالات قد تتضمن مسيرات، لقاءات، ومداخلات تهدف إلى تحفيز الرأي العام على الاهتمام بقضايا الشغيلة. كما يُتوقع أن تتمحور هذه الاحتفالات حول حملات توعية تدعو إلى مراجعة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تمس الطبقات المتوسطة والفقيرة في المجتمع.