شهدت مختلف الجامعات المغربية، صباح اليوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، ارتباكاً كبيراً بسبب الإضراب الوطني الذي يخوضه موظفو قطاع التعليم العالي، مما حال دون إنجاز عدد من الطلبة لإجراءاتهم الإدارية والبيداغوجية، خصوصاً تلك المتعلقة بعمليات إعادة التسجيل، تغيير المسالك أو الانتقال بين المؤسسات.
ويأتي هذا الإضراب استجابة لنداء المكتب الوطني للنقابة الوطنية لقطاع التعليم العالي، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عقب اجتماعها يوم 4 شتنبر الجاري بمدينة الدار البيضاء. وقد أعلنت النقابة عن تنظيم إضراب وطني يمتد لـ48 ساعة، يومي 10 و11 شتنبر، احتجاجاً على ما وصفته بـ”التطورات الخطيرة” التي يعرفها القطاع.

وأوضحت النقابة في بلاغ لها أن من أبرز دوافع هذه الخطوة، ما اعتبرته “إقدام الوزارة الوصية على تمرير مشروع القانون رقم 59.24 المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي، دون إشراك فعلي لممثلي الأساتذة والموظفين والعاملين بالقطاع”، معتبرة أن هذا التوجه يضرب في عمق المقاربة التشاركية التي يقتضيها إصلاح الجامعة المغربية.
كما دعت النقابة جميع مناضليها ومنخرطيها إلى التعبئة والانخراط في المحطات النضالية المقبلة دفاعاً عن حقوق وكرامة العاملين بالتعليم العالي.
في المقابل، عبّر عدد من الطلبة عن استيائهم من توقيت الإضراب، معتبرين أنه يهدد بعرقلة انطلاقة الموسم الجامعي، ويضعهم أمام صعوبات إضافية في فترة حاسمة من مسارهم الدراسي.
