زكريا الإشرة :ارفود /كابريس
لقي رجل مصرعه بجماعة حنابو، التابعة لإقليم الرشيدية، بعد تعرضه للدغة قاتلة من أفعى معروفة محليًا بـ”ذات القرنين”.
ورغم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى القرب بمدينة أرفود، إلا أن غياب المصل المضاد لسمّ الأفاعي وندرة الأطر الطبية المتخصصة، أدّى إلى تفاقم حالته، مما استدعى تحويله إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية.
لكن القدر لم يمهله، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وهو في الطريق إلى المستشفى.

هذه الحادثة المؤلمة تُعيد إلى الواجهة تساؤلات حقيقية حول جدوى مستشفيات القرب، التي يفترض أن تكون الخط الأول لإنقاذ الأرواح، لكنها في كثير من الأحيان تُفتقر لأبسط المستلزمات الطبية، وعلى رأسها الأمصال المنقذة للحياة.

فهل يُعقل أن يُطلب من مصاب بلدغة أفعى أن يقطع عشرات الكيلومترات بحثًا عن علاج بسيط يُفترض أن يتوفر في أقرب نقطة صحية؟
وما مصير سكان القرى والمناطق النائية في ظل هذا الواقع الصحي الهش؟
رحم الله الفقيد، وألهم ذويه الصبر والسلوان.