متابعة المصطفى العياش ــ سكرتير تحرير جريدة “كابريس”
تشهد جماعة سيدي حجاج أولاد حصار، وخاصة محيط سوق سبيت خارج السوق، تصاعدًا في اعتداءات حراس سيارات على المواطنين، حيث يطالبونهم بدفع مبالغ مالية غير قانونية مقابل ركن سياراتهم، مصحوبة في بعض الأحيان بأساليب تهديد واحتجاز.
وفي واقعة مؤسفة خلال الأيام الماضية، قام حارس سيارات واحد باعتداء مباشر على عدد من المواطنين، ما أثار حالة من الغضب والاستياء في صفوف السكان وزوار السوق، مؤكداً خطورة استمرار غياب تنظيم قانوني لهذا النشاط.
هذا الوضع المقلق يعكس غياب تنظيم قانوني لنشاط حراس السيارات، حيث يمارسون عملهم بدون ترخيص أو مراقبة، ما يسبب معاناة كبيرة للسكان والزوار.
في ظل تكرار هذه الاعتداءات، تتطلب الحالة تحركًا عاجلاً من رئيس جماعة سيدي حجاج أولاد حصار، لإصدار قرار جماعي يمنع مزاولة حراسة السيارات بشكل عشوائي، ويضع إطارًا قانونيًا صارمًا ينظم هذا القطاع.
وينبغي كذلك تفعيل دور فرق الشرطة الإدارية التابعة للجماعة، والتي تمتلك الصلاحيات القانونية لمراقبة نشاط حراس السيارات، وفرض العقوبات اللازمة على المخالفين، لضمان احترام القانون وحماية حقوق المواطنين.
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري توفير بدائل تنظيمية لحراس السيارات، من خلال الترخيص والتكوين المهني، ما يضمن حقوقهم وينظم عملهم ضمن إطار قانوني يحمى الجميع.
فمع اقتراب موسم الصيف وازدياد التنقلات، يصبح من الضروري أن تتحرك جماعة سيدي حجاج أولاد حصار بسرعة لحماية المواطنين وضمان فضاءات عامة آمنة ومنظمة.
