يرتقب أن ينظم سكان مجموعة من الدواوير المتضررة من زلزال 8 شتنبر بإقليم تارودانت مسيرة احتجاجية، صباح اليوم الأربعاء، نحو مقر عمالة الإقليم، للمطالبة بصرف الدعم المالي الذي أعلنت الدولة تخصيصه لهم، المقدر بـ2500 درهم شهريا لكل أسرة متضررة.
وأفاد المتضررون في تصريحات متفرقة أنهم لا يعرفون، إلى حدود الآن، سبب عدم تمكينهم من الدعم المالي، علما أن منازلهم هدمت أو لحقتها أضرار كبيرة بسبب زلزال الحوز المدمر.
في هذا السياق، كشف إبراهيم وعلو، رئيس جمعية إفري بجماعة سيدي واعزيز، أن عددا كبيرا من الأسر في المناطق المتضررة من الزلزال لم تستفد حتى الآن من الدعم، دون معرفة السبب.
ومن جهته، أكد حميد أوتكموت، فاعل جمعوي بجماعة أوناين، نواحي تارودانت، أن نسبة استفادة الأسر من الدعم الذي خصصته الدولة للمتضررين من الزلزال لم تتعد 15 في المئة.
وبدورهم، أفاد متضررون آخرون أن هناك بعض الاختلالات التي تشوب عملية توزيع الدعم المالي، والتي تتمثل في عدم تعميم هذا الدعم على جميع المتضررين، وإقصاء عدد كبير من الأسر من الاستفادة رغم إحصائها من طرف اللجان، وفق تعبيرهم.
وأردف المتحدثون أنه في الوقت الذي استفاد فيه متضررون من الدعم للمرة الثانية، ما زال غير المستفيدين لم يتوصلوا بالدعم الأول حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، زار يوم أمس الثلاثاء، عددا من المناطق التابعة ترابيا لإقليم تارودانت والمتضررة من الزلزال الأخير، وذلك في أول نشاط رسمي له منذ تنصيبه واليا على الجهة.
وقام أمزازي بزيارة مخيم تمسولت المخصص لإيواء عشرات الأسر المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية بجماعة تيزي نتاست، كما وقف على حجم الاضرار المسجلة بدوار تجكالت بجماعة تافنكولت، فضلا عن زياته والوفد المرافق له المستشفى العسكري الجراحي الميداني بتراب ذات الجماعة.
وإلى جانب ذلك، ترأس الوالي أمزاري، بمقر جماعة تيزي نتاست، اجتماعا خصص لتدارس عملية إعادة الإعمار وبناء المنازل المدمرة بالمناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي، بحضور كل من عامل إقليم تارودانت، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثل مؤسسة محمد الخامس للتضامن.