اقليم مديونة : في أفق كأس العالم 2030… السلطات تحرر شارع السوق الأسبوعي “سوق السبت” بطيط مليل من الفوضى العمرانية

kapress29 أبريل 2025آخر تحديث :
اقليم مديونة : في أفق كأس العالم 2030… السلطات تحرر شارع السوق الأسبوعي “سوق السبت” بطيط مليل من الفوضى العمرانية

بقلم: المصطفى العياش

في خطوة ميدانية تعكس الجدية والصرامة في تدبير الشأن المحلي، قامت السلطات المحلية صباح اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، بقيادة السيدة باشا سيدي حجاج واد حصار بإقليم مديونة، وبتنسيق تام مع السيد قائد قيادة سيدي حجاج واد حصار، بشنّ حملة واسعة لتحرير الملك العمومي على طول شارع السوق الأسبوعي “سوق السبت” بطيط مليل قرب دوار “سي امبارك”.

العملية، التي همّت مقطعاً حيوياً يربط بين دوار أولاد سيدي عبو ومجمع الخدير دوار سيدي امبارك بإقليم مديونة، جاءت بعد توالي شكايات المواطنين وتسجيل عدد من الخروقات المتعلقة ببناء أوراش ومرافق عشوائية فوق الملك العمومي، مما أدى إلى عرقلة السير والجولان، وتشويه المنظر العام، وحرمان المواطنين من حقهم في فضاء عمومي منظم وآمن.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الشارع يؤدي مباشرة إلى سوق السبت، الذي يُعد القلب التجاري النابض لساكنة طيط مليل والنواحي، ما جعل من تنظيمه ضرورة ملحة في ظل تزايد الأنشطة الاقتصادية وتوافد الزوار من مختلف المناطق، خاصة في نهاية الأسبوع.

الحملة تميزت بحزم واضح وانضباط للمساطر القانونية، حيث تم إشعار المعنيين بالأمر، وإزالة البنايات العشوائية دون تسجيل أي مواجهات تُذكر، في جو من المسؤولية والتفاهم، ما يُحسب للسلطات التي أبانت عن روح من الإنصات والصرامة في الآن ذاته.

وقد لقيت هذه الخطوة استحساناً واسعاً من طرف الساكنة، التي عبّرت عن ارتياحها، مثمنة تدخل السيدة الباشا والسيد القائد، اللذين أعطيا المثال في الميدان على أن حماية الملك العمومي مسؤولية مشتركة، تتطلب المتابعة المستمرة والتطبيق الصارم للقانون.

وطالبت فعاليات مدنية محلية بضرورة مواصلة هذه الدينامية، وعدم التساهل مع مظاهر الفوضى التي تتسرب من جديد كلما خفّ الضغط، كما دعت إلى التفكير في حلول هيكلية لإعادة تأهيل هذا المحور، وتخصيص فضاءات منظمة للباعة والأنشطة الموسمية، بما يضمن التوازن بين الحق في الشغل والحق في فضاء عام يحترم القانون.

وتندرج هذه الحملة في إطار المقاربة الجديدة التي تنهجها السلطات المحلية بإقليم مديونة، والتي تراهن على إعادة الاعتبار للمجال الترابي، وتحقيق نوع من العدالة المجالية في التعاطي مع قضايا التعمير والملك العام، انسجاماً مع التوجيهات الوطنية الداعية إلى تحسين جودة الحياة في المجال شبه الحضري وضواحي المدن الكبرى.

ويأتي هذا التحرك في سياق وطني أوسع، حيث يستعد المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، وهو ما يفرض تعبئة شاملة لجميع المستويات لتحسين المشهد الحضري وضمان جاهزية البنيات التحتية والتنظيمية، بما يعكس صورة المملكة كبلد متطور قادر على احتضان كبريات التظاهرات الدولية.

بقلم: المصطفى العياش

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة