بشير ضريف/كابريس
أصدرت المحكمة الابتدائية بإنزكان، أخيرا، أحكاما تتراوح بين البراءة وعقوبات بالحبس النافذ، في حق المتهمين على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها جماعة القليعة، السبت 16 نونبر الماضي، عقب تعرض مهاجر غيني لاعتداء عنيف.
وقضت المحكمة ببراءة المتهم الأول (ر.ر)، بينما حكمت بالسجن النافذ لمدة عشرة أشهر على المتهم (م.م)، في حين أدانت المتهمين (ي.م) و(ع.ز) بخمسة عشر شهرا حبسا نافذا، مع غرامة مالية قدرها 500 درهم لكل منهما، كما ألزمت المحكمة المدانين بتحمل الصائر بالتضامن، مع تحديد مدة الإكراه البدني في الحد الأدنى.
كما استأنفت النيابة العامة لدى ابتدائية إنزكان القضية، مطالبة بتشديد العقوبات على جميع المتورطين، بالنظر إلى خطورة الأفعال المرتكبة وما خلفته من توتر وشغب.
وشهدت القليعة، مواجهات عنيفة بين شباب محليين ومهاجرين أفارقة يتحدرون من دول جنوب الصحراء، استعملت فيها الحجارة، وجاءت على خلفية اعتداء ومحاولة سرقة استهدفت المواطن الغيني. إثر اندلاع الشغب، تدخلت عناصر الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة، حيث تم نقل الضحية، الذي أصيب بجروح خطيرة على مستوى الرأس، إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما فرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة بعد تصاعد التوتر، خاصة مع لجوء بعض المهاجرين إلى إغلاق الطريق العام ورشق السكان والقوات العمومية بالحجارة، مما تسبب في أضرار لمنازل المواطنين ومستعملي الطريق.
وبتعليمات من وكيل الملك، فتحت السلطات الأمنية تحقيقات معمقة أفضت إلى إيقاف شخصين في البداية، قبل تحديد هوية باقي المتورطين واعتقالهم لاحقا.وخضع الموقوفون لتدابير الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات، قبل إحالتهم على العدالة….
