
رشيد الركراكي/كابريس
بعد المعاناة التي تكبدتها الساكنة في منطقة الحوز وتارودانت من تبعات زلزال 8 شتنبر وتحملهم تبعات فراق الأهل وانهيار المنازل والتشرد والفقر ، وبفعل تظافر جهود المجتمع والدولة تم التغلب على اثار الزلزال نوعا ما ، ولكن المشكل الكبير الذي يؤرق الساكنة حاليا هو بداية تهاطل الأمطار ،لاسيما أن الأغلبية يسكنون داخل خيام ، لايمكن ان تقيهم تقلبات المناخ وقساوته .
ولا بد من الإشارة إلى أن المناطق المتضررة من الزلزال تشهد رياح عاصفية قوية والتي تقتلع الأشجار في بعض الاحيان فكيف للخيام أن تصمد خلالها، أما الأمطار فهي كذلك تكون مخلفاتها كبيرة لحدة التضاريس ووعورتها، ثم البرد الذي يصل لمستويات قياسية تعجز الجدران السميكة من صده فما بال الخيام، لذلك يبدو أنه من الواجب أن تتظافر الجهود أكثر من ذي قبل للحلول دون وقوع كارثة أكبر، وإيجاد حلول من صناديق حديدية مركبة عوضا عن الخيام أو غيرها من الحلول التي تحافظ على الإنسان المتضرر وتحفظ له كرامته حتى حين إعادة البناء والإعمار.