ذكرت عدة مصادر ان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أطلق تعليمات صارمة تمنع مرافقة أي مسؤول حكومي “متحزب” خلال زياراته الميدانية، في خطوة تهدف إلى فصل المهام الحكومية عن الأجندات الحزبية.
هذه التعليمات جاءت بعد ملاحظات متكررة عن استغلال بعض الوزراء زياراتهم الرسمية لتلميع صورهم أو صور أحزابهم استعداداً للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
و يرى العديد بأن الرقابة على الزيارات الميدانية هي خطوة مهمة، لكنها ليست كافية وحدها لضمان حياد العملية الانتخابية، و أن هناك حاجة ماسة إلى تفعيل دور الإعلام والمجتمع المدني في رصد أي تجاوزات.
كما أن الشفافية في تمويل الحملات، وضبط الخطاب السياسي ، تبقى عناصر حاسمة في منع الحملات المقنّعة.
نجاح الاجراءات التي تتخدها الوزارة مرهون بمدى التزام جميع الأطراف ، وليس فقط وزارة الداخلية. إذا تم احترام هذه التعليمات من قبل المسؤولين الحزبيين، وتم تفعيل آليات الرقابة والمحاسبة، فقد نكون أمام محطة انتخابية أكثر نزاهة من سابقاتها.