
بقلم الاستاذ / جمال هنية
الفنان الكبير الحاج المحجوب الراجي….الرجل الطيب صاحب الحس الفني و الروح المرحة.
يحتل الحاج المحجوب الراجي مكانة خاصة في قلوب المغاربة منذ اعتلائه خشبة المسرح، قبل أن يخوض تجارب ناجحة في عوالم الإذاعة والسينما والدراما التلفزية، ويملك الراجي شعبية خاصة نظرا لحسه الإنساني ورهافة مشاعره وتجاوبه التلقائي مع جمهوره ورفضه القاطع للنجمومية المتعالية.
بدأ الفنان الراحل مسيرته الفنية منذ خمسينيات القرن الماضي، وشارك في عدد من الأفلام المغربية وبعض المسلسلات من أشهرها، فيلم “علال القلدة” والسلسلة الدرامية “من دار لدار”، والسلسلة الكوميدية “نسيب الحاج عزوز”، و”آخر طلقة” و”للا حبي” و”السمفونية المغربية” و”هنا ولهيه”.
وتألق الراحل المحجوب الراجي في عدد من المسرحيات، كان أولها مسرحية “البايرة” مع فرقة محمد حسن الجندي سنة 1959، رفقة فنانين كبار من بينهم الراحل العربي الدغمي، ومسرحية “الواقعة” سنة 1962 مع فرقة الإذاعة الوطنية، ليتوج مساره بالالتحاق بفرقة المعمورة ثم فرقة الإذاعة الوطنية، حيث قدم مع النخبة المسرحية المغربية آنذاك ضمن فرقة المعمورة مسرحيات “عطيل” و”الشرع اعطانا ربعة” و”الضياف”.
كما شارك في مسلسلات “حب المزاح” و”مرحبا بصحابي” و”حليب الضياف” و”شوف فيا منشوف فيك” وغيرها من الأعمال التي ستظل راسخة في ذاكرة المشاهد المغربي، وتزخر بها الذاكرة والخزانة الفنية المغربية.
كان الفنان الراحل معروفا كوجه تلفزيوني لدى جيل سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حيث كان يطل عليهم بمونولوغات اعتبرت الأولى من نوعها في التلفزيون حينها، وقدم في هذا الصدد أول مونولوج سنة 1980 تحت عنوان “الحمام”، تلته مونولوجات أخرى ك “كلها وحالو” و”التبركيك” و”أنا صياد بن بحري” و”لعزارة” وغيرها.
حضي الحاج المحجوب الراجي بالعديد من الجوائز و التكريمات، يبقى ابرزها توشيحه بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط، من طرف الملك محمد السادس.
لنتذكر فقط الحاج المحجوب الراجي….الروح المرحة.
.