الذاكرة الخصبة….محمد المديوري….ظل الحسن الثاني

kapress20 يونيو 2024آخر تحديث :
الذاكرة الخصبة….محمد المديوري….ظل الحسن الثاني

بقلم : جمال هنية

اشتغل في بداية حياته المهنية شرطيا في مراكش وآزمور قبل أن يركب سلم الوجاهة ويتحول إلى مسؤول عن أمن الملك الحسن الثاني، كما تقلد عدة مسؤوليات رياضية، حيث عين رئيسا للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، ورئيسا للمكتب المديري للكوكب المراكشي لكرة القدم….

محمد المديوري مواليد 8 أبريل من العام 1938 بمراكش (من قبيلة أيت إيمور)، تدرج في سلك الأمن الوطني من حارس أمن إلى أن انتهى به المسار المهني رئيسا للأمن الخاص للملك الحسن الثاني لما يفوق ربع قرن من الزمن وكان لا يفارق الراحل في حله وترحاله.

تدرج في أسلاك الأمن الوطني حتى أصبح عميدا مركزيا لأمن الجديدة في نهاية ستينيات القرن الماضي، ومكنته لياقته البدنية من اللعب في صفوف فريق الدفاع الحسني الجديدي، قبل الانتقال إلى إدارة الأمن الوطني بمراكش، دون أن يفارقه اهتمامه الكروي حيث أشرف على تدريب فريق النجم الرياضي المراكشي من سنة 1969 إلى سنة 1971،

على امتداد مساره المهني، اعتمد الرجل على الحاج تمام رئيس جامعة التيكواندو في صناعة جيل من حراس الأسرة الملكية، وحين غادر منصبه بعد وفاة الحسن الثاني، خلف حراس أمن واعدين اعتمدهم الملك الحالي محمد السادس في تأمين سلامته، وعلى رأسهم مقتبل وفكري والجعايدي.

يبلغ المديوري من الكبر عتيا، فقد تجاوز الثمانين من العمر، لكنه ظل يستمتع بجلسات مع قدماء الكوكب المراكشي كلما حل بمسقط رأسه، قبل أن تسلط الأضواء عليه في حادثة صنفت في خانة الألغاز….

تعرض محمد المديوري، مرفوقا بسائقه، لمحاولة اغتيال بواسطة سلاح ناري، ظهر يوم الجمعة 17 ماي من العام 2019 بالقرب من مسجد الأنوار بشارع علال الفاسي في مراكش، من طرف سبعة أشخاص كانوا راكبين سيارتين، ثلاثة منهم كانوا يحملون أسلحة نارية، حسب ما أوردته مصادر إعلامية، وهي الواقعة التي أعادت الحارس الشخصي للملك الحسن الثاني إلى الواجهة بعد سنوات قضاها بعيدا عن الأضواء.
وحسب المصادر ذاتها، فأثناء نزول المسؤول الأمني السابق من سيارته قاصدا المسجد، قام أحد المعتدين بتصويب مسدس على عنقه، ولولا أن المديوري لديه خبرة في التعامل مع هذه المواقف للقي حتفه، تضيف المصادر ذاتها التي أكدت أن المعني بالأمر نجا من موت محقق.

وعند محاولة سائقه التدخل، تلقى ضربات أسفرت عن جروح بالغة من طرف المعتدين قبل أن يلوذوا بالفرار، ويفتح تحقيق من طرف السلطات الأمنية من أجل التعرف على هوية المجرمين وتحديد أسباب الهجوم وسط تكتم أمني شديد..

لنتذكر فقط محمد المديوري و جمعة الرعب التي أعادت حارس الحسن الثاني إلى الواجهة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة