ادريس بينهم/الرباط
عرفت الرباط اليوم الأحد، مسيرةً تضامنية حاشدة مع سكان قطاع غزة، رفع خلالها المشاركون شعاراتٍ تندد بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، كما حملوا صورَ صحفيين وقادة من فصائل المقاومة الذين اغتالتهم إسرائيل في وقتٍ سابق.
وجاءت هذه المسيرة قبل أيام من الذكرى الثانية لانطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، حيث جدّد المتظاهرون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ودعوا إلى وقف العدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع.

وتنظَّم هذه الوقفات بشكلٍ منتظم كل يوم أحد أمام مقر البرلمان بالعاصمة، في مشهدٍ أصبح يعكس تفاعل الرأي العام المغربي مع تطورات القضية الفلسطينية، وحرصه على التعبير السلمي عن الموقف الشعبي الرافض للجرائم المرتكبة ضد المدنيين.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأطفال والضحايا، وردّدوا هتافاتٍ تطالب بإنهاء الحرب، وبمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة، كما دعوا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته في حماية المدنيين ووقف آلة الدمار.

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقتٍ تعرف فيه الساحة الدولية تطوراتٍ جديدة، بعد ما أعلنت حركة حماس عن “قبول مشروط” لخطةٍ اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين وهو ما أثار جدلاً واسعًا حول مستقبل المفاوضات السياسية ومسار التسوية في المنطقة.
ورغم هذه المستجدات، يؤكد المغاربة استمرار تحركاتهم التضامنية ما دامت المعاناة الإنسانية مستمرة في غزة، معتبرين أن نصرة فلسطين واجبٌ أخلاقي وإنساني يعكس ثوابت الشعب المغربي ومواقفه التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
