منير نافيع/كابريس
احتضن السجن المحلي بمدينة العيون حفل توزيع دبلومات التكوين المهني على 97 نزيلا نجحوا في اجتياز برامج تدريبية متخصصة. هذا الحدث، الذي جاء بتنسيق بين إدارة السجن ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، يجسد التزاما واضحا بتمكين النزلاء وإعدادهم للعودة إلى المجتمع بمؤهلات مهنية تنافسية.
شملت الدبلومات تخصصات عملية مهمة مثل الألمنيوم، النجارة، الكهرباء، التلحيم، وأعمال البناء. وفي كلمته بالمناسبة، صرّح عبد الله الهبولي، مدير السجن المحلي، بأن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية إعادة الإدماج الاجتماعي للنزلاء، مضيفا: “هدفنا أن نوفر للنزلاء المهارات اللازمة ليكونوا أفرادا منتجين وقادرين على مواجهة تحديات سوق العمل.”
السيدة خيرافة الشرفي، أستاذة التواصل بمركب التكوين المهني، أكدت أهمية هذا التعاون، مشيرة إلى أن البرامج التدريبية أُعدّت بعناية لتلبية احتياجات النزلاء. وقالت: “النتائج التي حققها هؤلاء النزلاء تمثل دليلا على إرادتهم في التغيير، ونحن فخورون بمساهمتنا في هذه الرحلة.”
تخلل الحفل ندوة شارك فيها خبراء وممثلون عن قطاعات متعددة، ناقشوا خلالها أهمية تكامل الجهود بين التكوين المهني والدعم النفسي والاجتماعي لضمان إعادة إدماج النزلاء في المجتمع بشكل فعال بعد انتهاء فترة عقوبتهم.
تعد هذه الخطوة نموذجا لالتزام المجتمع المغربي بمسؤوليته تجاه النزلاء، حيث تمنح لهم الفرصة لتصحيح مساراتهم والمساهمة في بناء مجتمع أكثر شمولا وتوازنا. إنها رسالة تؤكد أن السجون ليست فقط أماكن للعقاب، بل أيضا منصات لإعادة البناء والتمكين.
