بقلم: زكرياء الأشرة
في جريمة جديدة تكشف وجه الاحتلال الصهيوني الحقيقي، أقدمت إسرائيل على استهداف قيادات من حركة حماس في قلب العاصمة القطرية الدوحة، ضاربة عرض الحائط بسيادة دولة مستقلة وبدور قطر كوسيط في مساعي وقف إطلاق النار.
هذا العدوان ليس مجرد ضربة عسكرية، بل هو رسالة مفادها أن الكيان الصهيوني يعتبر نفسه فوق القانون الدولي، وقادرًا على انتهاك سيادة أي بلد عربي دون حساب. إن استهداف أرض آمنة مثل قطر يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان، وهو تحدٍّ صارخ للمجتمع الدولي بأسره.
ردود الفعل المنددة، سواء من قطر أو من الدول العربية والمنظمات الدولية، تظل غير كافية ما لم تتحول إلى خطوات عملية لردع الاحتلال. فإسرائيل اليوم لا تختبر فقط صبر الفلسطينيين، بل تختبر أيضًا صمت العالم وعجزه.
إن ما جرى في الدوحة محطة خطيرة تؤكد أن الكيان الصهيوني لا يعرف إلا لغة الدم والعدوان، وأنه مستعد لتقويض أي جهد للسلام. والسؤال يبقى: إلى متى سيظل العالم يتفرج؟