
منير مافيع/العيون
في أجواء وطنية مفعمة بالفخر وروح الانتماء، احتضنت مدينة العيون اليوم الأربعاء 6 نونبر 2024، احتفالا استثنائيا بذكرى المسيرة الخضراء، الحدث التاريخي الذي جسد إرادة الشعب المغربي وقيادته لاستعادة جزء من ترابه الغالي. توافدت الآلاف من أبناء العيون ومن كل أنحاء المملكة والجالية المغربية في الخارج، ليعيشوا معاً لحظات استثنائية، مذكرين العالم بمعاني الوحدة والولاء الوطني.
افتتح الحفل بعروض مهيبة للفرقة الشرفية للقوات المساعدة، وسط هتافات وترديد نشيد الوطن، في مشهد وقف فيه الجميع وقفة إجلال للعلم المغربي، مجسدين رمزية التضامن والتلاحم العميقين. وتقديرا لدعم المغرب من الدول الشقيقة، حضر والي جهة العيون الساقية الحمراء إلى جانب قناصل البحرين والإمارات ودول إفريقية، في رسالة صريحة على متانة الروابط بين المغرب وأشقائه.

ومن بين الحاضرين، كان رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، ورئيس جماعة العيون، في مشهد يعكس مدى التزام القيادة المحلية بقضايا الشعب ودعمها لرموز الوحدة الوطنية، ما أضفى على الحفل طابعا خاصا يوحد القيادة والشعب.

أبناء الجالية المغربية الذين قدموا من شتى بقاع العالم، كانوا الأبرز في هذه المناسبة، حاملين رسائل حب ووفاء للوطن، مجسدين أن المسيرة الخضراء ليست مجرد ذكرى عابرة، بل رمزا يرسخ مفهوم الوطن الجامع الذي يتجاوز الحدود.