منير نافع / كابريس
في خطوة استراتيجية هامة لتعزيز البنية التحتية في المغرب، أعمال بناء أطول جسر في إفريقيا فوق وادي الساقية الحمراء في مدينة العيون. يعد هذا المشروع الضخم رمزاً للتطور البنيوي والاقتصادي في المنطقة، حيث يهدف إلى تعزيز الاتصالات الطرقية بين الأقاليم الشمالية والجنوبية للمملكة المغربية.
بلغت تكلفة المشروع حوالي 120 مليار سنتيم مغربي، ومن المتوقع أن يمتد الجسر على طول يبلغ 1,725 متراً، مما يجعله أطول جسر في القارة الإفريقية. يشمل المشروع تقنيات هندسية متقدمة تتطلب خبرات عالية لضمان استقراره ومتانته على مر السنوات.
يعد الجسر محورا رئيسيا في الشبكة الوطنية للطرق، حيث سيسهم في تسهيل حركة البضائع والأفراد بين شمال وجنوب المغرب. كما سيساهم في تعزيز الربط الاقتصادي والتجاري داخل المملكة ومع دول الجوار، مما يعزز من فرص الاستثمار والنمو الاقتصادي في المنطقة.
يعد الجسر أيضا عاملا رئيسيا في تعزيز الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان المحليين، حيث يفتح آفاقا جديدة للتنمية المستدامة ويخلق فرص عمل جديدة. بالإضافة إلى ذلك، تمثل التقنيات الحديثة المستخدمة في بناء الجسر خطوة نحو التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
باستقبال حار، رحب سكان مدينة العيون والمناطق المحيطة بمشروع الجسر، الذي ينظرون إليه كفرصة لتحسين حياتهم وتعزيز الربط بين المجتمعات المحلية. يرى الكثيرون أن الجسر سيسهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز السياحة في المنطقة.
يمثل بناء هذا الجسر خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المغرب، ويعكس التزام الحكومة بتعزيز البنية التحتية وتعزيز الاتصالات بين الأقاليم. من المتوقع أن يفتح هذا المشروع الأبواب أمام مزيد من الفرص الاقتصادية والتنموية للمنطقة، وسيعزز من مكانتها كوجهة استثمارية وسياحية متميزة في المستقبل.
بهذا الشكل، يعتبر بناء الجسر فوق وادي الساقية الحمراء تحفة هندسية ورمزا للتنمية والتطور الاقتصادي في المغرب، مما يضع العيون على خريطة التنمية الوطنية والإقليمية بشكل لافت وملموس.
