توصلت “جريدة كابريس” ببيان مشترك صادر عن عدد من الجمعيات التربوية بجهة العيون الساقية الحمراء، أعربت من خلاله عن استغرابها من عدم إدراجها ضمن لائحة المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم لموسم 2025، رغم استيفائها لكافة الشروط القانونية والتنظيمية المعتمدة في دليل المساطر.
وأوضح البيان أن الجمعيات المقصية تتمتع بوضعية قانونية سليمة وسجل حافل في مجال التنشيط التربوي والثقافي، معتبرة أن هذا الإقصاء تم دون مبررات واضحة أو إشعار مسبق، مما أثار حالة من التذمر وسط الفاعلين الجمعويين بالجهة.
وأشار المصدر ذاته إلى ما وصفه بـ”غياب الشفافية في عملية الانتقاء”، مضيفا أن لوائح المستفيدين شملت جمعيات حديثة العهد أو محدودة النشاط، ما اعتبرته الجمعيات “إخلالا بمبدأ تكافؤ الفرص”.
كما نبه البيان إلى وجود مؤشرات على احتمال تداخل اعتبارات شخصية أو نزاعات سابقة مع المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم، الذي لا تزال شرعيته محل طعن من طرف عدد من الأطراف الجمعوية، وذلك على خلفية الجمع العام الاستثنائي الأخير.
وفي هذا السياق، دعت الجمعيات المتضررة والي جهة العيون الساقية الحمراء إلى التدخل من أجل ضمان الإنصاف، مطالبة في الوقت ذاته وزارة الشباب والثقافة والتواصل بإيفاد لجنة تفتيش مركزية مستقلة لفتح تحقيق شفاف في الموضوع.
واختتم البيان بالتأكيد على التزام الجمعيات بسلك المساطر القانونية للدفاع عن حق أطفالها في الاستفادة من هذا الورش الوطني، مع إعلان استعدادها لخوض وقفات احتجاجية سلمية، مع التوجه نحو القضاء للطعن في ما وصفته بـ”القرارات غير المنصفة”.
