منير نافيع/كابريس
في سياق البرنامج الوطني لمواكبة مغاربة العالم خلال موسم الصيف، احتضنت الوكالة الحضرية للعيون الساقية الحمراء، يوم الثلاثاء 6 غشت 2025، مائدة مستديرة مؤسساتية، شارك فيها ممثلون عن قطاعات حكومية وهيئات ترابية، إلى جانب خبراء في قضايا الهجرة والتخطيط العمراني، وفاعلين من المجتمع المدني.
هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار دينامية وطنية تهم مختلف جهات المملكة، هدف إلى إرساء أرضية للتفكير الاستراتيجي حول سبل تطوير العرض العمومي الموجَّه لمغاربة العالم، خصوصا على مستوى تبسيط المساطر، وتيسير الولوج إلى المعطيات المرتبطة بالتعمير والاستثمار العقاري.
شكلت أشغال هذه المائدة مناسبة لتسليط الضوء على جملة من التحديات المرتبطة بتقاطع السياسات القطاعية، ومحدودية الانسجام بين الفاعلين، ما ينعكس سلبا على فعالية البرامج الموجهة لمغاربة الخارج. كما تم التأكيد على أهمية اعتماد مقاربة مندمجة تمكن من تجاوز التعقيدات الإدارية، وتبسط المساطر المرتبطة بالحصول على الرخص والتصاميم، وتقوي الشفافية في معالجة الملفات.
وأجمع المتدخلون على أن نجاح هذا الورش يتطلب رؤية تشاركية وتنسيقا مؤسساتيا مستداما، قادرا على تكييف آليات التخطيط مع حاجيات الفئات المستهدفة، وجعل التراب في صلب معادلة الجاذبية والاستقرار والاستثمار.
من جانبها، عبرت الوكالة الحضرية للعيون الساقية الحمراء عن انخراطها في تعزيز الثقة بين المؤسسة والمواطن، من خلال فتح قنوات الحوار، وتفعيل مبدأ القرب، وتطوير الواجهة الرقمية للخدمات. كما أكدت على أهمية التراكم الذي تم تحقيقه في السنوات الأخيرة على مستوى التخطيط الترابي، داعية إلى الارتقاء بالإطار المؤسساتي لضمان تجاوب أفضل مع انتظارات مغاربة المهجر.
وتراهن الوكالة على جعل هذا النوع من اللقاءات مناسبة لإعادة تقييم السياسات المعتمدة، وتعزيز مكانة جهة العيون الساقية الحمراء كوجهة واعدة للاستثمار العقاري، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية الكبرى في مجالي العدالة المجالية والذكاء الترابي.
