الفنانة المغربية عائشة مهماه تنادي بحقوق الصحة: وطن يتلفظ بالإهمال

kapress2 أبريل 2024Last Update :

منير نافع/ كابريس

في تحول صادم للحالة الصحية لإحدى رموز الفن في المغرب، تجلت الصورة المؤلمة للفنانة الشهيرة عائشة مهماه وهي مضطرة للتوجه إلى مستشفى بدون تلقي العلاج المستحق والضروري. مهماه، التي اشتهرت بأدوارها المميزة وسلاسلها السينمائية الناجحة، أصبحت الآن رمزًا للإهمال الصحي الذي يعاني منه الكثيرون في المجتمع المغربي.

رغم أنها كانت تحمل شعبيتها بكل فخر وكانت تثير متعة الجماهير بأدوارها وقطاتها الفنية الجميلة على شاشات السينما المغربية، إلا أنها اليوم تجد نفسها مهمشة ومهملة من قبل النظام الصحي. في تصريح صادم، طالبت مهماه بالعلاج الذي تستحقه كمواطنة، معبرة عن استيائها من الاهمال الذي تعانيه والذي ينتهك حقوقها الدستورية.

تتجلى في حالة مهماه الصورة الحقيقية لواقع الرعاية الصحية في المغرب، حيث يبدو أن الصحة والعلاج لم تعد حقًا مكفولًا للمواطنين كما ينبغي. بينما تتزين الصور المتلألئة في حفلات التدشين وتتغنى التصريحات الرسمية بتقدم القطاع الصحي، يظل الواقع المرير يفضح هذه الادعاءات ويكشف عن الإهمال الذي يعانيه المواطن العادي.

لماذا يجب على مواطن مثل عائشة مهماه أن يتجاهل حقه الدستوري في العلاج وتتوجه إلى مستشفى بياص دون أن تحصل على المساعدة التي تحتاجها؟ أين مراقبة الصحة والمسؤولية الاجتماعية تجاه المواطنين؟ هذه الأسئلة الحاسمة التي ينبغي طرحها على المسؤولين في القطاع الصحي، الذين يجب أن يكونوا على قدر المسؤولية في توفير الخدمات الصحية الضرورية للجميع دون استثناء.

على الرغم من أن الحكومة قد تعمل على تحسين البنية التحتية للرعاية الصحية، إلا أن الواقع المرير الذي يواجهه المواطنون في المغرب يظل يكشف عن الكثير من التحديات والفجوات في النظام الصحي. إن تجاهل حقوق المواطنين، سواء كانوا فنانين أم مواطنين عاديين، هو إهانة لكرامتهم وانتهاك لحقوقهم الأساسية.

من الضروري معاقبة أولئك الذين ينطقون بالاستهزاء والازدراء لحقوق المواطنين، وضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة للجميع بمستوى عالٍ من الجودة والكفاءة. فالصحة هي حق دستوري لكل مواطن، ويجب على الحكومة أن تضمن تحقيق هذا الحق بصورة عادلة ومنصفة دون تمييز.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News