منير نافيع/كابريس
“الكويرات”.. قنابل موقوتة في شوارع العيون والسلطات في موقف المتفرج”
شهدت مدينة العيون، اليوم، حادث انقلاب جديد لسيارة نقل سري من نوع “كوير”، في مشهد بات يتكرر بشكل ينذر بالخطر، وسط صمت الجهات المعنية. هذه الوسيلة، التي فرضت نفسها كخيار اضطراري للساكنة بسبب قلة سيارات الأجرة ورفض بعض سائقي الطاكسيات نقل الركاب إلى وجهات بعيدة، أصبحت تمثل تهديدا حقيقيا لحياة المواطنين.

“الكويرات” تدار من قبل سائقين غير مؤهلين، يفتقرون إلى شهادات الثقة ورخص النقل، مما يجعلها وسيلة غير آمنة على الطرقات. الأخطر من ذلك أن معظم هذه السيارات تعمل بقنينات الغاز بدلا من البنزين، ما يحولها إلى قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، مخلفة كوارث مأساوية. ورغم توالي الحوادث، تظل السلطات في موقف المتفرج، ما يثير تساؤلات حول الجهات المستفيدة من استمرار هذا القطاع غير القانوني.

فهل تتحكم لوبيات خفية في هذا النشاط العشوائي؟ أم أن غياب البدائل هو ما يدفع المواطنين إلى المخاطرة بحياتهم عبر استخدام هذه الوسيلة غير الآمنة؟ لم يعد مقبولا استمرار هذه الفوضى، خاصة بعد حادثة اليوم التي كادت أن تودي بحياة أبرياء. المطلوب اليوم تدخل عاجل لوضع حد لهذه الظاهرة، عبر تقنينها وفق معايير صارمة تضمن سلامة الركاب، أو توفير بدائل قانونية تحمي المواطنين من هذا الخطر المتنقل.
الكرة الآن في ملعب السلطات، فإما أن تتحرك لحماية المواطنين، أو تبقى في موقف المتفرج حتى وقوع مأساة جديدة!