من إعداد: المصطفى العياش – جريدة “كابريس”
في عملية نوعية تؤكد استمرار يقظة الأجهزة المختصة في مواجهة تهديدات السلامة الغذائية، داهمت عناصر الدرك الملكي بالشلالات، بتنسيق مع السلطات المحلية، مستودعاً سرياً يقع بدوار أولاد سيدي عبد النبي، التابع للملحقة الإدارية الثانية بباشوية الشلالات.
وأسفرت المداهمة عن حجز أزيد من طن من الزبدة والفرماج، يُشتبه في كونها مواد منتهية الصلاحية أو مخزنة في ظروف غير صحية لا تستوفي أدنى المعايير المعمول بها في مجال السلامة الغذائية.
وقد حضر إلى عين المكان ممثلو المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، الذين عاينوا المحجوزات وأكدوا عدم صلاحيتها للاستهلاك، ليتم بعد ذلك الشروع في إتلاف الكميات المحجوزة وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.
المثير في هذا الملف هو دخول النيابة العامة على الخط، ما يُرجح أن الأمر لا يقتصر فقط على مخالفة صحية، بل قد يحمل في طياته شُبهات تتعلق بشبكات ترويج منتجات فاسدة، وربما وجود أطراف أخرى متورطة في عملية التوزيع.
وتطرح هذه الواقعة مجدداً إشكالية المستودعات العشوائية المنتشرة على هوامش المدن. خصوصاً في المناطق التي تعرف توسعاً عمرانياً سريعاً مثل الشلالات. وهو ما يُمكن أن يُحول بعض الدواوير إلى بؤر لترويج سلع تهدد الأمن الغذائي للمواطنين.
وفي انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات الجارية تحت إشراف النيابة العامة، يبقى التنويه ضرورياً بدور الدرك الملكي بالشلالات، الذي أظهر حساً مهنياً عالياً في تتبع ورصد هذا النوع من الأنشطة المشبوهة، مما جنب الساكنة كارثة صحية محتملة.
