منير نافيع/كابريس
في تطور خطير، كشفت مصادر موثوقة عن مؤامرة محاكة بعناية من قبل جهاز المخابرات الجزائرية تهدف إلى إشعال الفتنة في فرنسا، من خلال التلاعب بجماهير كرة القدم وتلفيق الشغب للمغاربة. أحد الشبان المغاربة، الذي كان شاهدا على تلك الوقائع، أفاد بأنه رصد مجموعة من الأشخاص، يعتقد أنهم ينتمون للمخابرات الجزائرية، وهم يوزعون قمصان المنتخب المغربي على عدد من المهاجرين والجزائريين في مدن فرنسية، مع توجيههم للقيام بأعمال شغب في المباراة المرتقبة بين المنتخبين الفرنسي والإسرائيلي يوم الخميس المقبل.
الشاب المغربي، الذي شعر بالمسؤولية تجاه حماية صورة وطنه وجالياته في الخارج، أبلغ السلطات الفرنسية على الفور، محذرا من خطورة هذه التحركات التي تهدف إلى إلقاء اللوم على المغاربة وتوريطهم في أعمال شغب لم يرتكبوها. هذا التنسيق الذي يُرجح أن يكون تحت إشراف الأجهزة الأمنية الجزائرية، يبرز أن المخابرات الجزائرية لا تتورع عن استخدام أي وسيلة لضرب الاستقرار في فرنسا، عبر تحميل المغرب والمغاربة وزر أعمال العنف.
السلطات الفرنسية سارعت لفتح تحقيق في الواقعة، لتحديد الأطراف المتورطة، فيما أكد عدد من النشطاء المغاربة في فرنسا أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الجزائر توريط المغرب في نزاعات خارجية. ووصفوا هذا الحادث بأنه جزء من سياسة الجزائر المستمرة لإثارة القلاقل والإضرار بالعلاقات بين المغاربة والفرنسيين.
دعت الجالية المغربية في فرنسا إلى ضرورة الحذر من هذه المحاولات الخبيثة، التي تهدف إلى تشويه صورة المغرب في الخارج، وطالبت بتشديد الرقابة على المهاجمين المحتملين الذين قد يتسللون وسط الجالية لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة.