متابعة: زكرياء الأشرة
تحولت مدينة ورزازات، منذ 17 شتنبر الجاري، إلى قبلة للمهتمين بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مع انطلاق الدورة الثانية للمعرض الجهوي المنظم بفضاء المصلى، بمشاركة واسعة تضم 320 عارضة وعارضا من مختلف التعاونيات والتنظيمات المهنية.
ويأتي هذا الحدث، الممتد إلى غاية 22 شتنبر، ليؤكد الدور المتنامي للاقتصاد الاجتماعي كرافعة حقيقية للتنمية المستدامة، خاصة في جهة درعة تافيلالت التي تزخر بمنتوجات مجالية أصيلة، من قبيل الزعفران، والتمور، والأعشاب الطبية والعطرية، إضافة إلى الحرف اليدوية التي تعكس غنى التراث المحلي.

الأروقة المعرضة لا تشكل فقط فضاءً للعرض والتسويق، بل هي أيضاً مساحة للتلاقي وتبادل الخبرات بين الحرفيين والتعاونيات، وفرصة لإبراز التجارب النسائية والشبابية الناجحة في خلق مبادرات اقتصادية ذات بعد اجتماعي. كما أن الطابع الاحتفالي المصاحب للمعرض يعزز جاذبيته ويجعل منه موعداً سنوياً ينتظره سكان وزوار ورزازات بشغف.
وبهذا، يرسخ المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني مكانته كآلية لدعم الاقتصاد المحلي، وتحفيز المبادرات التضامنية، والتعريف بالمنتجات المغربية التي تحمل بصمة الجودة والأصالة.
