المصطفى العياش / “كابربس”
في خطوة تعزز المكانة المتنامية للمغرب على خارطة الاقتصاد العالمي، حصدت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات جائزتين دوليتين مرموقتين خلال فعاليات النسخة الأحدث من ملتقى الاستثمار السنوي العالمي 2025، المنعقد بإمارة دبي. وقد نالت الوكالة لقب “أفضل هيئة لترويج الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، إلى جانب جائزة “الشريك الذهبي”، اعترافاً بتميز أدائها ودورها الريادي في استقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وتعكس هذه التتويجات التقدير الدولي المتزايد للسياسات التنموية التي انتهجها المغرب خلال السنوات الأخيرة، والتي أرست أسساً متينة لجعل المملكة وجهة جاذبة للاستثمار، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من تحسين مناخ الأعمال وتبسيط المساطر وتحفيز المبادرات الاستثمارية أحد الأعمدة المحورية للنموذج التنموي الجديد.
وفي بيان رسمي عقب هذا الإنجاز، أبرزت الوكالة المغربية، أن الظفر بهاتين الجائزتين يأتي تتويجاً لمجهودات جماعية وتنسيق محكم بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين، مؤكدة أن هذه الدينامية الجماعية تشكل حجر الزاوية في إنجاح مشاريع الاستقطاب والتنفيذ الفعلي للاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية.
كما شددت الوكالة على أن هذا الاعتراف الدولي يعكس حجم الثقة المتزايدة التي يوليها المستثمرون الأجانب للمغرب، بفضل ما راكمه من مؤهلات اقتصادية وبنيات تحتية حديثة ومناخ سياسي مستقر، فضلاً عن انفتاحه المتوازن على الشراكات العالمية والإقليمية.
ويأتي هذا التتويج في سياق دولي يتسم بالمنافسة الشديدة على جذب الاستثمارات، مما يبرز أهمية الموقع الاستراتيجي للمملكة وكفاءة مؤسساتها العمومية، التي تشتغل وفق مقاربات حديثة قوامها الفعالية، القرب من المستثمر، والاستباقية في الترويج للفرص المتاحة داخل مختلف جهات المغرب.
وفي ختام بلاغها، وجهت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات عبارات الشكر والامتنان إلى كافة شركائها، وخصّت بالذكر الأطر والمساهمين الذين ساهموا، كل من موقعه، في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدة أن هذه الجوائز تمثل حافزاً إضافياً لمواصلة العمل على ترسيخ مكانة المغرب كمرجع إقليمي في مجال الاستثمار والتصدير.