منير نافيع/كابريس
تنطلق مدينة مراكش، عاصمة النخيل، لاستقبال الدورة الحادية والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم في الفترة ما بين 29 نونبر و7 دجنبر 2024، في حدث سينمائي يعد من الأبرز في المنطقة العربية والعالم.المغرب، البلد المضيف لهذا المهرجان، يواصل تميزه في تنظيم هذا الحدث البارز، الذي أصبح محط إعجاب دولي بفضل تنظيمه المحكم والمستوى الرفيع الذي يقدمه كل عام. يشهد المهرجان مشاركة واسعة من صناع السينما العالميين من مختلف الجنسيات، حيث يلقى اهتماما كبيرا من قبل النقاد والجمهور على حد سواء، وذلك بفضل البرامج المتنوعة والعروض الحصرية التي يقدمها.الدورة الـ21 تبرز مجموعة من الأفلام العالمية المتميزة، مع تسليط الضوء على 71 فيلما من أصل 32 دولة، مما يعكس تنوعا ثقافيا وفنيا فريدا. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تكريم شخصيات سينمائية مرموقة، مما يعزز من مكانة المغرب كعاصمة ثقافية وفنية على المستوى الدولي.وفي حفل الافتتاح، اعتلى أعضاء لجنة التحكيم، التي يترأسها هذه السنة المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو كبديل للمخرج الدنماركي توماس فينتربيرغ، منصة قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات لإعطاء انطلاقة فعاليات المهرجان وسط تصفيقات الحاضرين، في أجواء احتفالية لافتة.كما شهد الحفل حضور مجموعة من الشخصيات السياسية والحقوقية، على رأسهم وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، وأحمد اخشيشن، ومحمد جودار، وفيصل العرايشي، بالإضافة إلى شخصيات بارزة أخرى، ما أضاف طابعا رسميا واهتماما خاصا بالحدث.المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية فقط، بل يتضمن ورشات عمل ولقاءات مع المبدعين، مما يعزز من مكانته كمنصة حوار وتبادل ثقافي بين صناع السينما والجمهور.وبهذا، يواصل المغرب تعزيز مكانته في قلب المشهد السينمائي العالمي، مبرزا قدراته التنظيمية العالية التي جعلت من مهرجان مراكش واحدا من الفعاليات السينمائية الأكثر شهرة في العالم.