اثار النائب البرلماني محمد والزين قضية حساسة ومهمة تتعلق بانتشار الجرائم في الأحياء والفضاءات العامة، من خلال طرح سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية. في هذا السؤال، سلط الضوء على تأثير المؤثرات العقلية والأسلحة البيضاء على تفاقم الجريمة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تتطلب مقاربة شاملة تجمع بين التشديد على العقوبات والوقاية عبر التربية والتأطير.كما أشار إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تسهم في انتشار الجريمة، مثل البطالة والفقر والهشاشة والانقطاع المدرسي، داعيًا إلى وضع استراتيجيات متكاملة تعالج جذور المشكلة. السؤال يعكس اهتمامًا بتوفير بدائل اقتصادية واجتماعية للشباب المهددين بالانحراف، وتعزيز الأمن في المناطق الهامشية.مبادرة تستحق الإشادة، لأنها تفتح المجال للنقاش حول كيفية التصدي لهذه الظاهرة بطرق فعالة ومستدامة.
نص الرسالة
السيد رئيس مجلس النواب المحترم
الموضوع : سؤال كتابي حول سبل الحد من الجرائم المستشرية في الاحياء والفضاءات العامة
سلام تام بوجود مولانا الإمام،
وبعد، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، ألتمس من سيادتكم رفع السؤال الكتابي التالي إلى السيد وزير الداخلية.
السيد الوزير المحترم:
أصبحت العديد من الأحياء والفضاءات تعيش على وقع حالة من الخوف والرعب، نتيجة لتكرار جرائم الاعتداءات الجسدية على المواطنات والمواطنين تحت التهديد، والتي غالبا ما يكون مرتكبوها تحت تأثير المواد المخدرة أو الأقراص المهلوسة أو المؤثرات العقلية الخطيرة، كما أن الاعتداءات لم يسلم منها بعض عناصر الأجهزة الأمنية نفسها.
وفي هذا الصدد، لابد من الإشادة والتنويه بالمجهودات المبذولة من طرف العناصر الأمنية ومستوى اليقظة الذي تتحلى به للتصدي للجريمة، لكن استفحال الجريمة يتطلب في تقديرنا مقاربة متجددة تتأسس على التشديد في حق مرتكبي الجرائم من جهة، والوقاية المشفوعة بالتأطير والتربية من جهة أخرى. لاسيما أن مرتادي عالم الانحراف أغلبهم مراهقون أو من ذوي السوابق، علاوة على الرفع من مستوى اليقظة الأمنية بخصوص ترويج المخدرات والاقراص المهلوسة، وتكثيف المراقبة على بيع الأسلحة البيضاء باعتبارها وسائل لارتكاب الجريمة.
وعلى مستوى آخر، فإن الجريمة لها علاقة أيضا بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية، وعلى رأسها البطالة، الفقر، الهشاشة، والانقطاع المدرسي وظاهرة الهجرة القروية والسرية، التي تدفع عددا من الشباب إلى الانحراف وولوج عالم الجريمة.
وبناء عليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم:
ما هي الإجراءات المتخذة لمكافحة انتشار المؤثرات العقلية والأسلحة البيضاء بين فئات الشباب على وجه الخصوص؟
هل توجد استراتيجيات متكاملة تجمع بين المقاربة الأمنية والمقاربة الاجتماعية لمعالجة جذور الجريمة؟
ما هي التدابير التي تنوون اتخاذها من أجل تعزيز الأمن داخل الأحياء الهامشية، وكذا توفير الحكومة لبدائل اقتصادية واجتماعية لفئات الشباب المهددة بالانحراف؟
وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.
محمد والزين
نائب برلماني