انعدام العدالة المجالية يمس السياحة الداخلية

kapress10 مايو 2024آخر تحديث :

حميد مكاوي / كابريس

حديقة ماجوريل بمدينة مراكش، نسبة لصاحبها قبل أن تتبناها وزارة الثقافة، الرسام الفرنسي ماك ماجوريل.
استقر بمنزل محاط بنباتات مختلفة النوع والشكل،
ليصبح مع مرور الأيام وبقدرة قادر، مزار ومحج لكل الأجناس الوافدة من كل بقاع العالم، لا لشيء إلا للعناية الفائقة التي تلقتها 300 متر أو على الأكثر 500 متر مربع معززة ببعض القاعات سميت تعسفا متاحف، لتصبح تذكرة الدخول تفوق 120 درهم للزائر الواحد.
ليحيلنا كل هذا الاهتمام المبهم والغير مهضوم
على التهميش الذي يطال مناطقنا المغربية التي
تنعم بطبيعة ربانية خلابة، تسلب وتجلب السائح المحلي قبل الأجنبي، لكن نصيبها من النسيان هو الأوفر.
من منا لم يزر عين أسردون و شلالات أوزود، وعيون أم الربيع، وعين ڤيتيل، و أقشور شفشاون و اللائحة طويلة، وكشف بالعين المجردة، انعدام ولو التفاتة صغيرة ممن يهمهم أمر سياحتنا، غير مبالين بالوضع السيء الذي تعيشه وتعانيه معالمنا الطبيعية التي حبانا الله بجمالها.
فهل هو قدر محتوم أن نجد كل هذه المناطق تنعدم بها أبسط ظروف الزيارة قبل الإقامة، لا مسابح ولا فنادق ولا مقاهي ولا مطاعم ولا باحات للأطفال،
باستثناء بعض الدور العشوائية للكراء، وبعض الأكلات التقليدية ( لمسمن ؤ لحريرة ) في الهواء الطلق حتى لا أقول في العراء عين أسردون نمودجا.
فضلا وامتنانا يا من على عاتقهم الرفع من السياحة الداخلية.
الاعتناء بمناطقنا ذات الطبيعة الخلابة.
فالمواطن البسيط حتى هو له الحق في التمتع بالسفر والترحال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة