يظل تنظيم الندوات الصحفية من أهم آليات التواصل بين الأندية الرياضية وجماهيرها ووسائل الإعلام، باعتبارها مناسبة لتقديم المستجدات وتوضيح الرؤية وإشراك الفاعلين في دعم المسار الرياضي.
وفي هذا السياق، شهدت مدينة أولاد تايمة مساء امس الخميس 7غشت 2025 و بدون سابق اندار، عقد ندوة صحفية لعرض وضعية و مستجدات نادي شباب هوارة لكرة القدم.
ورغم أن المبادرة في جوهرها إيجابية، فقد برزت ملاحظات جوهرية يمكن أن ترفع من قيمتها إذا أُخذت بعين الاعتبار في المستقبل.
إن غياب الإعلان المسبق عن موعد الندوة قلل من فرص الحضور الواسع، سواء من طرف المنخرطين أو وسائل الإعلام المحلية، وهو ما أضعف التفاعل الجماهيري الذي يعد عنصرًا أساسيًا في نجاح مثل هذه المبادرات.
كما لوحظ ان المقر الذي اقيمت فيه الندوة يفتقر إلى الهوية البصرية التي تعكس صورة النادي، سواء من حيث تجهيز الفضاء أو إبراز الشعار الرسمي للفريق الشي الذي لم يرق إلى مستوى حدث يمثل مؤسسة رياضية عريقة بحجم فريق شباب هوارة.
و استنكر الاستاذ عزيز الشايب (منخرط) في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، ضعف انتظام اللقاءات التواصلية مع المنخرطين خلال السنتين الماضيتين، حيت اصبح دورهم في صناعة القرار حسب قوله جد محدود، في حين أن إشراكهم بانتظام يمكن أن يسهم في صياغة مقترحات عملية وحلول واقعية تكون في صالح الفريق.
أما من حيث المضمون، فقد اتسمت المداخلات بالتشعب، وتناولت مواضيع متعددة دون تحديد خلاصات واضحة أو رسائل مباشرة، بينما تكمن قوة مثل هذه اللقاءات في وضوح أهدافها ودقة الرسائل الموجهة للجمهور و للفاعلين السياسيين و الاقتصاديين بالمدينة من اجل تاكثف الجهود للوصول الى المبتغى الذي يتمناه عشاق الفريق الهواري .
وكان من الأجدر أن تسبق الندوة جلسات تشاورية مع المنخرطين والمحبين لجمع مقترحاتهم، ثم تنسيق المواقف مع الفاعلين المحليين وهيئات المجتمع المدني، بما يعزز الدعم المادي والمعنوي للنادي.
إن تجاوز الحساسيات الشخصية، واحترام الاختصاصات، وتعبئة الكفاءات المحلية، مع استحضار المصلحة العليا للفريق، تمثل عناصر أساسية لإخراج شباب هوارة من أزماته، وإعادته إلى موقعه الطبيعي على الساحة الرياضية، بينما ستظل قضايا التمويل والملعب والانتدابات نتائج طبيعية لحسن التدبير ووحدة الصف.
