شهدت مدينة أولاد تايمة، ليلة السبت 20 يونيو 2025 ، حملة مكثفة لتحرير الملك العمومي شملت زنقتي بيروت والغزالي. وقد جرت العملية تحت إشراف مباشر من باشا المدينة، السيد محمد شكرون، وبمشاركة اللجنة المختلطة التي تضم ممثلي السلطات المحلية، عناصر الأمن الوطني، القوات المساعدة، وعدد من أطر الجماعة الترابية.
الحملة استهدفت إزالة جميع مظاهر الاستغلال غير القانوني للملك العمومي.

ما يجري في أولاد تايمة يعكس توجهًا رسميًا يبدو أكثر جدية هذه المرة، لكن السؤال عن ديمومة هذه الحملات يبقى مشروعًا.
بحسب تصريحات وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، فإن الوزارة تعمل بشكل متواصل على تحرير الملك العمومي ، معتبرةً إياه رافعة للتنمية الجماعية، ومؤكدة على ضرورة التنسيق المستمر بين الجماعات الترابية والسلطات المحلية لتحقيق هذا الهدف.
الحملة الأخيرة التي شملت زنقتي بيروت والغزالي جاءت استجابة لمطالب الساكنة، وتم تنفيذها بشكل منظم وهادئ، ما يعكس نوعًا من النضج في المقاربة الميدانية.

لكن التجارب السابقة أظهرت أن هذه الحملات غالبًا ما تكون موسمية، سرعان ما تتراجع فعاليتها بسبب غياب حلول بديلة للباعة المتجولين، وفشل مشاريع مثل السوق النموذجي بحي الكرسي.
ما لم تُرفق هذه الحملات بإجراءات هيكلية دائمة مثل: توفير فضاءات بديلة، وتفعيل المراقبة المستمرة، وتطبيق القانون بعدالة، فستظل في نظر الكثيرين مجرد حملات ظرفية ، لا ترقى إلى مستوى القرار الاستراتيجي.