يترقب المتابع للشأن السياسي بمدينة اولاد تايمة ما يحدث داخل الفرع المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة بأولاد تايمة و الذي اصبح يبدو وكأنه مشهد من دراما سياسية حقيقية، عنوانها: “معركة تكسير العظام” بكل ما تحمله العبارة من دلالات على الصراع الحاد والانقسامات الداخلية.
فبالرجوع الى اصل ازمة الاستقالات الجماعية فقد جاءت مباشرة بعد المهرجان الدولي للفنون الشعبية للأطفال، الذي نظمته جمعية محسوبة على الحزب، ما أثار تساؤلات حول العلاقة بين النشاط الثقافي والصراع السياسي.
و خلال الندوة الصحفية التي نظمها المستقيلون فقد كشفت عن اتهامات مباشرة للأمين المحلي حميد الحايل، كالانفراد بالقرارات منها :
تجاوز الصلاحيات القانونية ، تهميش الكفاءات و غياب الديمقراطية الداخلية.
المستقيلون اعتبروا أن الفرع المحلي انحرف عن مبادئ الحزب وأنهم انسحبوا احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الأسلوب السلطوي” للأمين المحلي، في المقابل، يرى البعض أن هذه الاستقالات لم تسلك عبر القنوات القانونية، وأنها أقرب إلى تصفية حسابات شخصية منها إلى مواقف مبدئية.
إن ما يحدث في أولاد تايمة ليس مجرد خلاف تنظيمي، بل هو انعكاس لأزمة أعمق في تدبير العمل الحزبي المحلي، حيث تتداخل الطموحات الشخصية مع غياب الحوار الداخلي، وتتحول الخلافات إلى معارك علنية تهدد وحدة التنظيم.
