برئاسة فعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف، انعقد مؤخرا بالرباط الجمع العام الاستثنائي للجامعة، في محطة تنظيمية اتسمت بعمق الرؤية وبعد الأثر، تأكيدًا لانخراط سموه الدائم في النهوض برياضة الغولف وتطوير بنياتها وتأهيل رأسمالها البشري.
وقد شهد هذا الجمع حضور شخصيات وازنة، من بينها السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسيد فيصل العرايشي، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، إلى جانب أعضاء المكتب المديري للجامعة وممثلي الأندية الوطنية، وذلك في احترام تام لمقتضيات النظام الأساسي للجامعة.
وفي كلمته التوجيهية الافتتاحية، عبّر صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد عن اعتزازه بالنتائج اللافتة التي حققتها الفرق الوطنية للشباب، مبرزًا أن هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة لعمل دؤوب واستراتيجية متكاملة أولت منذ سنوات اهتمامًا خاصًا بتأطير الشباب ورعايتهم ضمن مسارات التميز.
وحدد سموه معالم المرحلة المقبلة من خلال استراتيجية جديدة لعام 2025، ترتكز على دعم المواهب الشابة وتأهيلها في بيئة رياضية محفزة، مع دعوة كافة المتدخلين في منظومة الغولف الوطني إلى الانخراط الفعلي في هذا الورش الطموح.
وفي تجسيد عملي لهذا التوجه، جدّد سمو الأمير التذكير بأهمية مهنة مساعد لاعب الغولف “كادي”، التي سبق أن أبرز مكانتها منذ كلمته المؤطرة للجمع العام العادي سنة 2019. وأكد سموه أن النهوض بهذه الفئة يعتبر مدخلاً رئيسيًا لتطوير قطاع الغولف والسياحة المرتبطة به، مشددًا على ضرورة تمتيعها بالتغطية الاجتماعية، أسوة بما جاء في الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بخصوص تعميم الحماية الاجتماعية لكافة فئات الشعب المغربي.
وفي هذا السياق، تم إصدار مذكرة توجيهية تهدف إلى صيانة هذه المهنة، وصون كرامة ممارسيها، وتحسين جودة صيانة الملاعب وتجربة الغولف في المملكة، عبر إجراءات منسقة مع مختلف الأندية الوطنية.
ولمواكبة هذا الورش المجتمعي والرياضي الهام، أعلنت الجامعة عن إحداث لجنة خاصة لمتابعة تنفيذ مضامينه، بتعاون وثيق مع شركاء الجامعة من جهة، والفاعلين في مجال الحماية الاجتماعية من جهة أخرى.
وشهد هذا الجمع العام، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، توقيع مذكرتي اتفاقيتين بارزتين:
الأولى بين الجامعة وممثلي الأندية، تؤطر هيكلة مهنة “الكادي” على الصعيد الوطني.
والثانية مع الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، تهم تنزيل التغطية الاجتماعية لهذه الفئة، وخلق صندوق خاص لدعمها.
وفي ختام كلمته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد حرصه على تحقيق انتقال بيئي في قطاع الغولف، من خلال ترشيد الموارد المائية، واعتماد المياه المعالجة في سقي الملاعب، انسجامًا مع التوجهات البيئية للمملكة.
وقد عرف الجمع نقاشًا مستفيضًا، سادته روح المسؤولية والانفتاح والاحترام المتبادل، ليُختتم برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.