كشفت مصادر مطلعة أن عامل إقليم برشيد، السيد جمال خلوق، باشر مؤخرًا سلسلة من الإجراءات التأديبية في حق عدد من أعوان السلطة، وذلك بعد رصد اختلالات مهنية جسيمة، خصوصًا في ارتباطها بملف البناء العشوائي.
وبحسب المعطيات ذاتها، فقد تراوحت هذه الإجراءات بين التوبيخ والتنقيل، فيما بلغت في بعض الحالات حد العزل النهائي من المهام، في إطار مقاربة حازمة تهدف إلى تخليق المرفق الإداري، وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة والنزاهة والشفافية داخل الإدارة الترابية.
وتأتي هذه الخطوة لتبعث برسالة واضحة مفادها أن التهاون أو التغاضي عن الممارسات التي تسيء لصورة رجل السلطة لن يتم التساهل معه، لا سيما في ظل التحديات التنموية المتنامية التي يشهدها الإقليم، والتي تتطلب أعلى درجات الانضباط والمسؤولية.
وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة البناء العشوائي تُعد من بين أبرز الإشكاليات التي تؤرق السلطات المحلية، ما يستدعي تفعيل آليات صارمة للمراقبة والمحاسبة، وضمان التطبيق الصارم للقوانين المنظمة للتعمير.