يُعَدُّ سوق “الثلاثاء امنابها” جماعة إيكودار أمنابها قيادة سيدي عبد الله وموسى إقليم تارودانت، مصدرًا رئيسيًا لتزويد السكان بالمواد الغذائية والاحتياجات اليومية، كما يمثل محطة اقتصادية هامة يقصدها التجار والمتسوقون من مختلف المناطق. غير أن هذا السوق، وعلى الرغم من أهميته الاقتصادية والاجتماعية، يعاني من مشاكل تنظيمية كبيرة تؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة وجودة الحياة داخل الإقليم.

ولعل أخطر المشاكل التي يعاني منها هذا السوق، هو غياب الرقابة الصحية، وتعد المجزرة داخل سوق “الثلاثاء أمنابها” نموذجًا صارخًا لهذا الإهمال، حيث تفتقر إلى أبسط شروط النظافة، ما يجعلها بيئة خصبة لانتشار البكتيريا والجراثيم. كما أن انتشار الكلاب الضالة داخلها بشكل كبير يزيد من تفاقم الوضع، حيث تصبح اللحوم عرضة للتلوث، مما قد يؤدي إلى انتشار أمراض خطيرة بين المستهلكين.

من الأمور التي تزيد من خطورة الوضع داخل مجزرة سوق “الثلاثاء أمنابها” جماعة إيكودار أمنابها إقليم تارودانت هو غياب الطبيب البيطري المسؤول عن مراقبة الذبائح، إذ تتم عمليات الذبح دون فحص صحي يضمن خلو الحيوانات من الأمراض والطفيليات. ونتيجة لذلك، تصل إلى المستهلك لحوم غير خاضعة لأي رقابة، ما يعرض صحة المواطنين لمخاطر صحية خطيرة.
كما يشهد سوق “الثلاثاء أمنابها”، جماعة إيكودار أمنابها قيادة سيدي عبد الله وموسى حالة من الفوضى والعشوائية، حيث تُستغل الأرصفة وجنبات الطريق لعرض السلع بشكل غير منظم، مما يؤدي إلى عرقلة حركة المرور وتداخل الراجليين مع السيارات والدراجات النارية، الأمر الذي يزيد من مخاطر حدوث حوادث. كما أن غياب ممرات واضحة لتنظيم حركة المتسوقين يجعل التنقل داخل السوق مهمة شاقة، حيث يواجه الزوار صعوبة كبيرة في التحرك بسبب الازدحام الشديد.

أمام هذه التحديات الخطيرة، يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة لضبط وتنظيم الأسواق الأسبوعية في إقليم تارودانت، وضمان توفر الحد الأدنى من شروط الصحة والسلامة العامة.