يعيش تلاميذ وتلميذات دواري بوخشبة والركايك بجماعة الكدية البيضاء، مع اقتراب بداية الموسم الدراسي المقبل على واقع مؤلم، حيث يتناقض الخطاب الرسمي حول محاربة الهدر المدرسي مع غياب أبسط شروط التمدرس، وعلى رأسها النقل المدرسي.
فتلاميذ هذه الدواوير مجبرون على التنقل لمسافات طويلة نحو مركز الجماعة حيث توجد الثانوية الإعدادية، في غياب كلي لوسائل النقل العمومية.
في هذا الإطار فرضت جمعية آباء و أولياء الأمور بدوار بوخشبة و دوار الركايك مساهمة شهرية قدرها 120 درهم لكل تلميذ او تلميذة للاستفادة من النقل الذي توفرهالجمعية، وهو مبلغ يفوق قدرة العديد من الأسر التي تعيش في ظروف اقتصادية صعبة بسبب الجفاف وقلة فرص العمل.
و كما معلوم فساكنة هذه الدواوير تعيش ظروفا اقتصادية مزيرية فمعظمهم يعملون كـعمال مياومين في الفلاحة، بأجور زهيدة وأيام عمل محدودة.
و غياب النقل العمومي يُجبر التلاميذ على الاعتماد على “الخطافة”، مما يُعرضهم للخطر ويُهين كرامتهم.
هذا الوضع الشاد يعري الواقع الحقيقي للمنطقة و يبين التقصير الواضح من المنتخبين المحليين الذين لا يتفاعلون مع هذه الأزمة بالشكل المطلوب ويُنظر إليهم كمن يعتبر السكان مجرد خزان انتخابي.
امام هذا الوضع تطالب ساكنة دوار بوخشبة و الركايك التدخل العاجل من عامل الإقليم لإعطاء أوامره من اجل وضع حلول عملية لحل مشكل النقل بهدف فك العزلة عن هذه الدواوير و توفير نقل مدرسي مجاني أو مدعوم يراعي الوضعية الاجتماعية للسكان.مع المطالبة بإعادة النظر في الاتفاقيات بين الجماعة والجمعيات المحلية لضمان العدالة والشفافية في تدبير النقل المدرسي.
