في واقعة أثارت جدلًا واسعًا، تم ضبط حافلة مخصصة للنقل المدرسي وهي تقل مجموعة من المواطنين في رحلة ترفيهية، خارج المهام التربوية المخصصة لها، وذلك بإحدى جماعات دائرة أولاد تايمة،”جماعة الكدية البيضاء” إقليم تارودانت.
الحافلة التي تحمل شعار “النقل المدرسي” استُعملت في نشاط لا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد لأدوارها الأساسية، مما خلف موجة استنكار في أوساط متتبعي الشأن المحلي، وطرح تساؤلات جدية حول من يصرّف قرار استعمال هذه الوسائل العمومية في أغراض خاصة.
وقد تدخلت عناصر الدرك الملكي فورًا، حيث تم اقتياد الحافلة إلى المحجز نواحي أكادير، مع تحرير محضر قانوني في الموضوع، في انتظار ما ستقرره الجهات المختصة بخصوص المسؤولين عن هذا الخرق.
الواقعة فتحت باب المطالب المدنية على مصراعيه، حيث دعت فعاليات جمعوية وحقوقية إلى فتح تحقيق شفاف في النازلة، وتحديد المسؤوليات، لضمان احترام الضوابط القانونية المؤطرة لاستعمال حافلات النقل المدرسي، خصوصًا وأنها تعتبر شريانًا حيويًا لضمان استمرارية الدراسة في العالم القروي.
وتأتي هذه الحادثة لتعيد طرح الإشكالات المرتبطة بتدبير أسطول النقل المدرسي بعدد من الجماعات، في ظل غياب رقابة صارمة وآليات زجر واضحة لردع أي انحراف عن الأهداف الأصلية لهذه الخدمة الاجتماعية الحيوية.
