
منير نافع / كابريس
تراقب النقابة الوطنية للصحافة المغربية بقلق متزايد التطورات الأخيرة في الساحة الإعلامية، حيث تتجه الأنظار نحو تداعيات قضية تقديم منشط إذاعي أمام النيابة العامة، بتهمة فبركة خبر كاذب على الهواء مباشرة. هذه الواقعة، التي شهدت مشاركة أشخاص آخرين، تثير مخاوف حول مدى صحة المعلومات التي يتلقاها الجمهور عبر البرامج المباشرة على الإذاعات الخاصة.
وفي حين يتردد النقابة في اتخاذ موقف رسمي بانتظار نتائج التحقيقات، إلا أنها لا تخفي قلقها إزاء الانزلاقات الكثيرة التي تشهدها بعض الإذاعات الخاصة عن مسارات المهنية الصحفية، ما ينعكس سلباً على جودة المحتوى الإعلامي ويؤثر على مصداقيته.
تؤكد النقابة على أهمية استمرار الإجراءات القانونية واحترام مبادئ العدالة، ولكنها في الوقت نفسه تدعو إلى تدخل فعّال من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) لضمان حقوق المستمعين والمستمعات، وتطالب بمحاسبة كل من ينتهك القوانين والأخلاقيات المهنية.
وتشدد النقابة على ضرورة إعادة النظر في التشريعات المتعلقة بالإعلام، خاصة قانون 03.77 الذي ينظم القطاع السمعي البصري، لتحقيق توازن يحفظ حقوق المهنيين والمهنيات في الصحافة ويضمن جودة المحتوى الإعلامي.
في النهاية، تجدد النقابة دعوتها إلى احترام مبادئ الصحافة الحرة والمسؤولة، وضرورة تعزيز الشفافية والمصداقية في تقديم المعلومات للجمهور.