بشراكة مع المجلس الجماعي لأكادير والتعاون مع المديرية الجهوية لقطاع القافة سوس ماسة
قدمت جمعية البساط للفنون الدرامية والتنشيط الثقافي بأكادير عملها المسرحي الجديد 3em 7alof تأليف وإخراج محمد أيت لحساين في إطار برنامج ليالي رمضان المنظم من طرف جماعة أكادير وذلك يوم السبت 30 مارس 2030 . بقاعة ابراهيم الراضي باكادير
وقدعرف العرض حضورا جماهيريا كثيفا ونوعيا يؤكد اقبال الساكنة على الفعل الثقافي الجاد.
مسرحية تروازيام حلوف مسرحية احتفالية تجريبية للمخرج المسرحي محمد أيت لحساين تدور أحداتها حول رمزية الحرب والحرب الحقيقي الذي يجب ان يخوضه الانسان لمحاربة كل أشكال الجهل والتخلف كما جاء على لسان شخصية عيشة “أنا بغيتكم تنوضو تحاربو الحلوف اللي معشش لكم فالعقل ممخليكمش تشوفو النور” إذ الصراع الدرامي ينمو ويتطور بين تلاث جنود مختلفي الانتماءات والتجارب وبين عائشة سليلة الغابة، اختلاف الجنود متمتل في تجاربهم مع الحرب حيث الأول شارك في الحرب العالمية وفي استرجاعه لبعض أحداث المرحلة يذكرنا بجهود الجنود المغاربة من أجل فرنسا والتاني شارك في حرب الحدود مع الكيان الوهمي البوليزاريو حيث وقع في الأسر ويحكي الواقع المرير للأسرى هناك بتندوف بينما التالث وقع ضحية التوجه المتطرف فشارك باسم “الجهاد” في الحروب التي تقودها التوجهات الإرهابية في المشرق.
وفي غمرة اللقاء العبثي والرمزي تدور أحداث المسرحية في الغابة حيث اتفق الجنود التلاث للدخول للغابة من أجل اصطياد الحلوف لكن سيلتقون مع عيشة التي ستغير وجهة نظرهم حول هذا الحلوف الذي يبحتون عنه لتنتهي الأحداث باتفاق الشخصيات الأربع على التوجه للبحث عن الحلوف الحقيقي الذي يرمز الى محاربة الجهل والتخلف وذلك بانتظام كل الشخصيات على شكل متلث مديري ظهورهم إلى الجمهور وكأن الحلوف يكمن في الخلف وفي الماضي الخاص لكل شخصية من أجل تصحيح المسار،
وقد جاء العمل على شكل رسائل رمزية مزج فيها فريق العمل بين البعد الفكري والرمزي بالبعد الجمالي.
تجدر الإشارة إلى أن المسرحية من تشخيص تلة من الشباب الممارسين للمسرح وقد اختار انتباه الجمهور مؤدي شخصية الشارجان بوشتة الشاب عبد الكبير بن جدي، الذي أبدع في تقمص الدور، أضف إلى ذلك كل الشباب المسرحي المشارك في العمل كل وخصوصيته حيث شهرزاد شبو تحضر بصوتها الغنائي الأخاذ والشاب يوسف إدار في دور عسو حيث نجح في نقلنا إلى عوالم الصحراء المغربية والتضحيات المبذولة للدفاع عنها أمام الكيان الوهمي. أضف إلى ذلك الفنان المسرحي رشيد بوركع الذي قدم شخصية المهدي الذي وقع ضحية التطرف بإتقان.
