جنازة محمد الخلفي تتحول إلى ساحة صراع إعلامي: قناة إلكترونية تثير الجدل بتصريح هجومي على سعيد الناصيري

kapress23 ديسمبر 2024آخر تحديث :
جنازة محمد الخلفي تتحول إلى ساحة صراع إعلامي: قناة إلكترونية تثير الجدل بتصريح هجومي على سعيد الناصيري

منير نافيع /كابريس

في حادثة صادمة، تحوّلت جنازة الفنان المغربي الراحل محمد الخلفي من مناسبة لتكريمه إلى ساحة صراع إعلامي، وذلك بفضل تصريح مثير من إحدى القنوات الإلكترونية المعروفة. كان من المفترض أن تكون اللحظة مناسبة لتوديع الفنان والاحتفاء بإرثه الفني، إلا أن القناة نفسها اختارت أن تكون محطّة للهجوم والجدل بدلًا من التقدير والاحترام.

القصة بدأت بتصريح صحفية عبر القناة الإلكترونية، حيث اتهمت الفنان سعيد الناصيري بـ”ركوب الموجة” بعد وفاة محمد الخلفي. الصحفية طالبت الناصيري بالكشف عن الوثائق التي تثبت تكفله بمصاريف علاج الراحل في المصحة قبل وفاته. هذا التصريح، الذي تم تداوله على نطاق واسع، أثار موجة من الاستياء بين المتابعين، الذين اعتبروا أن التوقيت كان غير لائق، وأن وفاة الخلفي كان من المفترض أن تكون مناسبة للتكريم لا للهجوم على الشخصيات الأخرى.

لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أطلقت شقيقة الفنان محمد الخلفي تصريحا قويا أكدت فيه أن العائلة ستتخذ إجراءات قانونية ضد القناة الإلكترونية، معتبرة أن ما نشرته القناة في حق الراحل يتجاوز حدود الصحافة المهنية. العائلة اتهمت القناة بانتهاك خصوصيات الراحل، بعدما تم نشر تصريحات قد تكشف عن تفاصيل حياته الخاصة، وهو ما يعتبره الكثيرون تعديا على حقوق الفنان.

الحديث الآن يدور حول دوافع هذه القناة الإلكترونية وراء التصريح الهجومي على سعيد الناصيري. هل هو مجرد خلاف مهني أم أن هناك أطرافا تسعى لاستغلال وفاة محمد الخلفي لتصفية حسابات قديمة؟ يبدو أن المعركة الإعلامية باتت أكثر تعقيدا من مجرد حوار إعلامي، إذ بدأت بعض الأصوات تشير إلى أن القناة تسعى لتحقيق مكاسب إعلامية على حساب سمعة الفنانين الآخرين.

بينما كان الجميع يترقب لحظة تكريم محمد الخلفي، تحوّلت جنازته إلى ساحة مناكفات إعلامية. القناة الإلكترونية التي كان يفترض أن تكون صوتا لائقا يعكس التكريم والاحترام للفنان الراحل، أصبحت منصة للجدل والتشويش. فهل سيتحول الإعلام الإلكتروني في المستقبل إلى ساحة لنقل الفضائح والهجوم على الشخصيات الأخرى بدلاً من أن يكون أداة لبناء الوعي المجتمعي؟

في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون جنازة محمد الخلفي فرصة لتكريم فنه وإرثه، تحوّلت إلى صراع إعلامي يشير إلى الانحدار المهني الذي قد يطبع الساحة الإعلامية. في هذه اللحظات الحساسة، يبقى السؤال: هل ستظل القنوات الإلكترونية تواصل استخدام هذه المنابر الإعلامية لأغراض الإثارة والصراع أم أنها ستعود إلى مبادئ الصحافة المهنية التي تضع الإنسانية والاحترام في المقدمة؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة