جنيف.. المجتمع المدني الدولي يبرز النموذج المغربي في التنمية المستدامة

kapress18 سبتمبر 2025Last Update :
جنيف.. المجتمع المدني الدولي يبرز النموذج المغربي في التنمية المستدامة

نظم نادي الصحافة السويسري بجنيف، على هامش الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان، لقاءً خصص لموضوع التنمية البشرية المستدامة في إفريقيا، بمبادرة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنظمات غير الحكومية التابعة للاتحاد الإفريقي (ECOSOCC)، وبشراكة مع مؤسسة “معًا من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان”، وCIDH Africa، وOSDES، والمجموعة الرئيسية للمنظمات غير الحكومية.

وشكل هذا الموعد فرصة لعدد من الشخصيات الإفريقية والدولية وممثلي المجتمع المدني لتبادل الآراء حول تحديات التنمية بالقارة وسبل مواجهتها.

في كلمته الافتتاحية، استعرض المدير التنفيذي لـ CIDH Africa، مولاي لحسن ناجي، أبرز الإشكاليات التي ما تزال تؤثر على مسار التنمية في إفريقيا، من قبيل استمرار الفقر وضعف البنيات التحتية ونقص الخدمات الصحية والتعليمية. وأكد أن تجاوز هذه العوائق يتطلب اعتماد مقاربة شاملة تقوم على الإدماج الاجتماعي واحترام حقوق الإنسان.

من جانبه، أشار نائب رئيس ECOSOCC، الدكتور أيمن عقيل، إلى أن تحقيق أهداف “أجندة 2063” يواجه عقبات عديدة، أبرزها الفساد وضعف الحوكمة والنزاعات المرتبطة بالموارد الطبيعية. ودعا في هذا السياق إلى تمكين المجتمع المدني من لعب دور أكبر في تعزيز الشفافية وتسوية الخلافات.

أما رئيسة منظمة OSDES، كجمولة بوسيف، فقد توقفت عند التجربة المغربية في مجال التنمية، مبرزة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي انطلقت سنة 2005، والنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي رُصدت له استثمارات ضخمة تجاوزت 80 مليار دولار، مما جعل من مدينتي العيون والداخلة مركزين اقتصاديين منفتحين على إفريقيا والعالم.

كما شددت ندى القلم، أستاذة بجامعة SSBM بجنيف، على دور المجتمع المدني في تفعيل الحق في التنمية عبر تقوية المؤسسات وتعزيز المسؤولية الوطنية، فيما أكدت شارلوت باما من مؤسسة Eliza Relief على ضرورة التزام الدول بتوفير الخدمات الأساسية لمواطنيها وضمان مشاركتهم في اتخاذ القرار.

وقد نوه المشاركون في هذا اللقاء بالتجربة المغربية، واعتبروها نموذجاً يمكن أن يلهم باقي دول القارة، خاصة على مستوى تقليص الفوارق الاجتماعية وتعزيز العدالة المجالية وإحداث فرص اقتصادية جديدة.

وفي ختام أشغال اللقاء، دعا المتدخلون الاتحاد الإفريقي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى العمل على تقوية مؤسسات حماية الحقوق، وتحسين الحوكمة، ومحاربة الفساد، إلى جانب توسيع الولوج إلى التعليم والصحة والبنيات الأساسية، مع التأكيد على ضرورة إشراك النساء والشباب بشكل أكبر.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News