الرباط – في خطوة نضالية تعكس الوعي بأهمية الترافع المؤسساتي، شارك أعضاء مكتب الاتحاد الإقليمي لفروع المنظمات التربوية بجهة العيون الساقية الحمراء في جلسة شفهية داخل قبة البرلمان، احتضنها مجلس النواب يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، وذلك من أجل الدفاع عن حق الجمعيات التربوية بالعيون، بوجدور، والسمارة في المشاركة في العرض الوطني للتخييم لصيف 2025.
وقد جاءت هذه المشاركة بتنسيق ودعم من البرلمانية السيدة أبلادي البتول، عن حزب العدالة والتنمية، التي أثارت الموضوع خلال الجلسة في إطار مداخلتها الترافعية، مؤكدة على ضرورة إنصاف الجمعيات التربوية التي تم إقصاؤها “بشكل غير مبرر وغير منطقي”، رغم استيفائها لجميع الشروط القانونية والتنظيمية المعتمدة للمشاركة في هذا العرض الوطني للتخييم.

واعتبر أعضاء الاتحاد أن هذا الإقصاء لا يمس فقط بحق الجمعيات، بل يضرب في العمق حق الأطفال في الترفيه والاستفادة من برامج التخييم الصيفية التي تُعد حقًا مشروعًا لكل طفل مغربي. كما شددوا على الدور الحيوي الذي تلعبه الجمعيات التربوية بالجهة في تنشيط الساحة التربوية والثقافية، محليًا ووطنيا، من خلال حضورها الفاعل والمتميز في مختلف الأنشطة والمبادرات.
وخلال زيارتهم لمقر فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب بحضور النائبة البرلمانية ليلى داهي، حظي وفد الاتحاد باستقبال إيجابي، حيث تم الاستماع إلى ملاحظاتهم وتوصياتهم بشأن مراجعة المعايير المعتمدة لانتقاء ملفات الجمعيات المشاركة في العرض الوطني للتخييم، ومطالبة الوزارة الوصية بتقديم توضيحات رسمية حول أسباب هذا الإقصاء الذي وصفوه بـ”المجحف”.

وتأتي هذه المبادرة في إطار الدينامية الجديدة التي يشهدها الاتحاد الإقليمي للجمعيات التربوية، والتي تهدف إلى الدفاع عن حقوق الأطفال والمجتمع المدني الجاد، وتعزيز آليات الحوار والترافع داخل المؤسسات الدستورية، بما يضمن عدالة مجالية وتربوية حقيقية.
يُذكر أن العرض الوطني للتخييم يُعد من أبرز البرامج الوطنية الموجهة للطفولة، وتحرص الجمعيات التربوية على المشاركة فيه باعتباره فضاءً للتربية على القيم، وتعزيز المواطنة، وتنمية قدرات الأطفال واليافعين.