
حاصرت القوات الامنية للجزائر فريق نهضة بركان المغربي والذي نزل بمطار الهواري بومدين للمشاركة في مقابلة كروية في إطار نصف نهاية كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم و التي من المقرر ان تجمعه مساء اليوم بنظيره إتحاد الجزائر .
المنتخب البركاني الذي ألف طوال المسابقة القارية ارتداء قميص يحمل خريطة المغرب و الذي تم اعتماده من طرف الاتحاد الافريقي لكرة القدم ( الكاف) منذ بداية المسابقة الافريقية، الشي الذي جن جنون النظام الجزائري ومنع الفريق المغربي من مغادرة المطار بحجة ان الاقمصة تحمل اشارات سياسية لا توجد الا في مخيلتهم.
هذا العمل الجبان يعيد الى الاذهان خرجات الرئيس الجزائر بخصوص موقف الجزائر من قضية الصحراء المغربية وأن الجزائر لا دخل لها بالقضية بل أن النزاع يقتصر على المغرب وجبهة البوليساريو. اليوم ظهر للعلن أن الجزائر هي الطرف الرئيسي في النزاع المفتعل ضد المملكة المغربية و ان الجبهة الانفصالية البوليساريو مجرد اداة.
يقظة الفريق البركاني و مسؤولوه و عدم تنازلهم عن حقهم في ارتداء الاقمصة التي تحمل خريطة المملكة، وضع النظام الجزائري في حرج كبير وجعلهم اضحوكة امام مسمع و مرأى المهتمين بالشان الكروي في افريقيا و العالم بسبب هذا التصرف الصبياني،
و بعد تدخل الكاف الزمت السلطات الجزائرية بارجاع الامتعة للفريق البركاني او الغاء المقابلة مع تحمل التبعات القانونية لهذا الاجراء.
و لم تكن هذه اول مرة يقوم النظام العسكري الجزائري بمثل هذه الشطحات الصبيانية ضد الفرق و الاندية المغربية، فالجميع يتذكر ما حصل قبل انطلاق مباريات كاس افريقيا للمحلين و التي امتنع المنتخب المغربي عن المشاركة فيها بسبب تعنت السلطات الجزائرية من اعطاء الضوء الاخضر لنزول طائرة المنتخب من النزول على اراضيها.
كما يتذكر الجميع ما قام به انصار النظام من سب و شتم للمغاربة خلال مباريات كروية الهدف منها هو التقريب بين الشعوب و ليس التفرقة.
هذه الافعال تؤكد بالملموس ادخال السياسة في الرياضة في تحد سافر لقوانين الفيفا.
فإلى متى سيبقى مسؤولو الكاف عاجزين عن فرض القانون امام هذا الوضع الشاذ؟