متابعة: المصطفى العياش
في الآونة الأخيرة، شهدت المملكة المغربية ممارسات إساءة متكررة من قبل بعض الأفراد والجماعات، التي تهدف إلى الإساءة إلى المملكة المغربية وتعزيز الأجندات المعادية لها. في هذا السياق، يلعب الفاعل المجتمعي المغربي دورًا حاسمًا في التصدي لمثل هذه الممارسات، فالإستهجان الشعبي الكبير الذي قوبل به ما قام به المدعو رشيد نكاز هو أفضل دليل على أن الشعب المغربي لا يقبل أبدا المس بسيادة أراضيه من أي كان.
هذا الاقتراح المسيء للشعب المغربي، يعتبر غير مقبول، الذي يعتبر الصحراء جزءًا لا يتجزأ من أراضيه. حيث دعا الناشط الجزائري رشيد نكاز إلى تقاسم حكم الصحراء المغربية بين الجزائر والمغرب، وذلك من أمام مسجد الكتبية في مدينة مراكش.
في هذا الصدد، قال الحقوقي لحسن جعلوطي الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان والتعايش الإجتماعي، في حديث لجريدة “كابريس”، “ما قام به المرشح السابق للرئاسة الجزائرية المليونير رشيد نكاز لا يمكن إلا أن يشكل موضوع إدانة شديدة من لدن كل أطياف الشعب المغربي التي ترفض بشكل قاطع أي تصريح يمس بمغربية الصحراء، التي جعلت الدبلوماسية الملكية الموقف منها هو أساس الدخول في الشراكات مع الدول”.
كما أشار جعلوطي إلى أن “السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية أمر غير قابل للنقاش، خاصة في ظل الإجماع الدولي على دعم مقترح الحكم الذاتي لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء”، مشيرا إلى أن “الدينامية الإيجابية التي يمر بها هذا الملف تدفع النظام الجزائري إلى تحريك إعلامه وأبواقه السياسية والإعلامية والحقوقية من أجل الترويج لخطاب متجاوز بمنطق التاريخ والجغرافيا، والتشكيك في مجموعة من الحقائق التاريخية التي تنسف المشروع الانفصالي في الصحراء المغربية”.
وشدد جعلوطي على ضرورة رفع دعوى قضائية ضد رشيد نكاز، حتى وإن غادر المملكة المغربية، من أجل قطع الطريق أمام جميع محاولات استغلال ضيافة وكرم الشعب المغربي من أجل بث السموم وإثارة الفتن. يضيف جالوتي أن “يجب على المجتمع المدني التعاون مع السلطات المغربية في التصدي لممارسات الإساءة إلى المملكة المغربية، وأن يعمل على تعزيز الروح الوطنية.
