زيارة ماكرون للمغرب و خطابه التاريخي المنتظر امام مجلسي الامة.

أيوب أزيكو25 أكتوبر 2024آخر تحديث :
زيارة ماكرون للمغرب و خطابه التاريخي المنتظر امام مجلسي الامة.

من المقرر ان يقوم الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون خلال الايام المقبلة بزيارة دولة للمغرب على رأس وفد رفيع المستوى مكون من وزراء و رجال اعمال و خلال برنامج هذه الزيارة التي ستستمر لمدة ثلاثة ايام، فإن الرئيس قصر الإليزيه سيقدم خطابا أمام مجلسي البرلمان مجتمعين يوم الثلاثاء المقبل. من الناحية الدستورية، فإن جمع البرلمان بمجلسيه للاستماع لخطابات رؤساء الدول يدخل ضمن المسموح به دستوريا ما دام الفصل 68 من الدستور ينص على “يعقد البرلمان جلسات مشتركة بمجلسيه، وعلى وجه الخصوص، في الحالات التالية : -الاستماع إلى رؤساء الدول والحكومات الأجنبية”من الناحية السياسية فإن جمع البرلمانات للاستماع لخطب الرؤساء الضيوف هي اعراف وتقاليد سياسية تلجأ اليها برلمانات الدول، وبلا شك فسيكون ماكرون رابع رئيس فرنسي يلقي خطابه أمام البرلمان المغربي بعد ساركوزي وهولاند وبعد خطاب صديق المغرب الكبير الرئيس جاك شيراك سنة 2003 خلال زيارته الرسمية للمملكة المغربية حيث يعتبر شيراك أول رئيس دولة يقدم خطابا أمام البرلمان المغربي، ردا على خطاب المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله أمام البرلمان الفرنسي في 1996. لكن لماذا منح المغرب هذا الامتياز الدستوري للرئيس الفرنسي رغم أن جمع المجلسين للاستماع لخطاب محصورة على خطاب جلالة الملك خلال افتتاح الدورة الخريفية؟ الأسباب واضحة ويمكن اختزالها في الآتي: – التفاتة اعتراف وتثمين من جلالة الملك لموقف الدولة الفرنسية اتجاه وحدتنا الترابية، وهي امتداد لما ورد في خطاب جلالته أمام البرلمان. – هي جزء من بروتوكولات زيارة الدولة باعتبارها أرقى أنواع الزيارات بين رؤساء الدول. – التأكيد لماكرون بمكانته المرموقة لدى المغرب ملكا ومؤسسات بعد موقفه الجريء والشجاع من قضية الصحراء المغربية، وهي مكانة مرموقة كانت حكرا على رؤساء محددين. – إعداد الفضاء الديمقراطي التمثيلي ليؤكد ماكرون مرة أخرى على الموقف الفرنسي الجديد اتجاه ممثلي الأمة المغربية.- منح الرئيس الفرنسي الفرصة للتنويه بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديبلوماسية الكبرى التي يعرفها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة