أُعلن بعد ظهر اليوم الأربعاء عن وفاة الشخص الذي أضرم النار في جسده أمس الثلاثاء بشارع المملكة العربية السعودية بمدينة طنجة، متأثرًا بالحروق البليغة التي أصيب بها.
وكان الضحية، من مواليد سنة 1979، قد أقدم على صبّ مادة حارقة على جسده أمام فندق “أهلا”، وأشعل النار في نفسه بعد خلاف حاد مع شركائه في محل تجاري، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.
للأسف، الحادثة مؤلمة جدًا وتعكس حجم المعاناة التي قد يعيشها البعض في صمت. عندما يصل الإنسان إلى درجة أن يُضرم النار في جسده، فذلك مؤشر على ألم داخلي شديد وضغط نفسي ربما كان يفوق طاقته. الحادث لقي تعاطف كبير مع أسرة المتوفي ، وخاصة زوجته التي تطالب بالحقيقة والمحاسبة، فهذا أقل ما يمكن أن يُطالب به أي إنسان في مثل هذه الظروف.
و من المهم أن تُسلّط مثل هذه القضايا الضوء على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية ودعم الأفراد في الأزمات المالية أو الاجتماعية. كما أن التحقيق العادل والشفاف قد يُعيد بعضًا من الكرامة والعدالة للأسرة المتضررة، وقد يمنع مآسي مشابهة مستقبلاً.
و استجابة لنداء زوجة الضحية قررت جريدة كابريس حذف الفيديو الذي يوثق للحظة اشتعال النار في جسد المتوفي من جميع منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي احتراما لأسرته الصغيرة.