المقال من إعداد المصطفى العياش، سكرتير تحرير “كابريس”، مع متابعة مستمرة لتطورات الوضع التنموي في إقليم بنسليمان.
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الإثنين 12 ماي 2025 م، الموافق لـ 14 ذي القعدة 1446هـ، بالقصر الملكي بالرباط، مجلساً وزارياً تم خلاله تعيين عدد من الولاة والعمال في الإدارة المركزية والترابية. من بين هذه التعيينات، تم تعيين السيد الحسن بوكوتة عاملاً على إقليم بنسليمان، قادماً من سيدي بنور. هذا التعيين يعكس الثقة الملكية في كفاءته القيادية، ويُعتبر خطوة كبيرة نحو تعزيز التنمية المستدامة بالإقليم، كما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير المشاريع المحلية وتعزيز الاستثمارات.
إقليم بنسليمان يشهد مرحلة جديدة من التحول تحت إشراف العامل بوكوتة، الذي يمتلك خبرة طويلة في تطوير القطاعات الحيوية. يعتبر تعزيز الفرص الاستثمارية في الصناعة والسياحة من أولوياته، حيث يسعى إلى تعزيز موقع الإقليم كمحرك رئيسي للاقتصاد في منطقة الدار البيضاء-الرباط. في هذا السياق، يسعى العامل بوكوتة إلى الاستفادة من موقع إقليم بنسليمان الاستراتيجي الذي يربط بين المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والمحمدية، مما يجعله وجهة مثالية للمشاريع الصناعية الكبرى التي يمكن أن تدفع بالنمو الاقتصادي.
وفي هذا الإطار، يبرز الدور الحيوي للطاقم الإداري المساعد، وفي مقدمتهم السيد عبد المجيد بن عمار، باشا مدينة بوزنيقة. فمن خلال خبرته الطويلة في الإدارة المحلية، سواء في مناطق متعددة كدائرة بني ملال، تازناخت بورزازات، ودمنات، إضافة إلى دوره في قيادة قرية با محمد بتاونات وعين عرمة بمكناس، يُتوقع أن يسهم الباشا بن عمار بشكل كبير في تسريع تنفيذ المشاريع الاستثمارية. حيث سيكون له دور محوري في تعزيز العدالة المجالية، وخاصةً في تحقيق التوازن بين المدينة والقرية بما يتماشى مع رؤية التنمية الشاملة التي يقودها العامل بوكوتة.
المواطنون في بوزنيقة يتحدثون بإعجاب عن تواضعه وحسن تعامله مع الجميع، مما ساعد في خلق نوع من الثقة بين الإدارة والمواطنين. كما يعكس التعاون الوثيق بين العامل بوكوتة والباشا بن عمار روح العمل المشترك من أجل تسريع تنفيذ المشاريع الكبرى وتعزيز الاستثمار المحلي والدولي.
إقليم بنسليمان يواجه تحديات كبيرة، خاصة في إطار استضافة كأس العالم 2030، حيث سيتحول إلى موطن لأكبر ملعب رياضي في إفريقيا. يُعَد هذا المشروع فرصة هامة لإحداث نقلة نوعية في البنية التحتية، وخلق فرص عمل، وتعزيز قطاع السياحة الرياضية. لكن الأهمية الاقتصادية للمشروع تتجاوز البنية التحتية إلى تعزيز التنمية البيئية، بما في ذلك تحسين المساحات الخضراء والمرافق العامة في المدينة والقرى المجاورة.
ويترقب الجميع بفارغ الصبر النتائج التي ستسفر عنها قيادة السيد الحسن بوكوتة، إلى جانب السيد عبد المجيد بن عمار، للإقليم، وسط تطلعات واسعة لتحقيق إنجازات تتناسب مع التحديات الجديدة. إن المشاريع التنموية الكبرى التي ستُنفذ في الإقليم ستكون محركًا رئيسيًا لتحولات هيكلية واقتصادية، مما سيضع إقليم بنسليمان في مقدمة الأقاليم المغربية المستفيدة من التحولات الهيكلية والاقتصادية القادمة.
