أعلنت وزارة العدل الأميركية ومنظمة “مراسلون بلا حدود” أن إذاعة “صوت أمريكا”، التي شرعت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مسار إغلاقها منتصف مارس الماضي، ستستأنف خدماتها.
وأوضحت “مراسلون بلا حدود” في بيان، أن محامي المنظمة و”ائتلاف صوت أمريكا” تلقوا السبت، الثالث من مايو، إشعارًا عبر البريد الإلكتروني من وزارة العدل يفيد بأن فرق العمل بالمحطة الإذاعية الشهيرة ستتمكن من استئناف نشاطها خلال الساعات المقبلة.
وكانت إدارة ترامب قد أطلقت حملة لإعادة هيكلة الوكالة الأميركية للإعلام العالمي، المشرفة على “صوت أمريكا”، متهمةً إياها بعدم الانسجام مع توجهات السياسة الخارجية للبيت الأبيض، بل وُجهت لها اتهامات بالتساهل مع خصوم واشنطن كالصين وإيران. وأسفرت هذه الحملة عن تجميد أنشطة الإذاعة وإقالة عدد من المسؤولين، ما أدى إلى توقف بث العديد من خدماتها الدولية.
وتُعد “صوت أمريكا”، التي تأسست عام 1942، من أبرز أدوات الدبلوماسية الإعلامية للولايات المتحدة، إذ لعبت دورًا محوريًا خلال الحرب الباردة في بث رسائل موجهة إلى الشعوب خلف الستار الحديدي، كما شكلت لسنوات طويلة واجهة واشنطن للتواصل مع العالم الخارجي بلغات متعددة.
ويُنظر إلى قرار استئناف نشاط الإذاعة اليوم بوصفه مؤشرًا على توجه جديد لإدارة الإعلام الخارجي الأميركي، في سياق التحديات الجيوسياسية الراهنة، ومحاولة استعادة حضور “صوت أمريكا” كمنبر مؤثر في الساحة الدولية.